افتتحت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية الدكتورة مي شدياق معملًا لفرز النفايات ومطمر صحيّ في منطقة جب جنين، ضمن اتحاد بلديات البحيرة، المموّل من الاتحاد الأوروبي، وذلك بحضور ممثل عن بعثة الاتحاد الأوروبيّ في لبنان خوسيه لويس فينويسا سانتماريا، الوزير السابق محمد رحّال، وقائمقام البقاع الغربي الأستاذ وسام نسبية، و رئيس اتحاد بلديات البحيرة المهندس يحيى ضاهر وفعاليات المنطقة.
أشارت شدياق إلى أن الحكومةُ اللبنانية أقرّت خطّةً للنفايات منذ عدّةِ أسابيع آملين أن تكونَ الخطّةَ الأخيرة. لن نكونَ في وزارة التنمية الاداريّة الّا ايجابيّين، داعمين لتطبيقِها، على أملِ الالتزامِ بها من كل الأطراف. سنكونُ العينَ الساهرة، بوجودِنا في الحكومة، للوصول للحلول المستدامة.”
وأضافت على الحكومة بأفرقائها كافةً أنْ تُساعدَ نفسَها وتبدأَ فعليّاً بالاصلاحات كي يساعدَنا المجتمعُ الدولي. المطلوب اصلاحاتٌ فعليّة وفي مُهلٍ زمنيّةٍ محدّدة، المطلوبُ اصلاحاتٌ في قطاعيْ الكهرباء، والاتصالات وقراراتٌ حازمة في المعابرِ الشرعيّة وغيرِ الشرعيّة، والمرافئ والنفايات.
من جهة أخرى، رحبّ خوسيه لويس بالجهود المشتركة التي يقوم بها مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية إلى جانب الاتحاد الأوروبي، فيما يخص إدارة النفايات الصلبة في لبنان. وتمنى على البلديات، إحترام القدرة الاستيعابية القصوى لضمان تشغيل جيد ومستدام للمنشأة.
قائمقام البقاع الغربي الأستاذ وسام نسبية أمل من الجميع اتحادات وبلديات وجمعيات ومجتمع أهلي بالمباشرة فعليا بعملية فرز النفايات من المصدر لأنه يقلل من كمية النفايات ويضاعف القدرة الانتاجية للمصنع
أمّا رئيس اتحاد بلديات البحيرة المهندس يحيى ضاهر، فقد لفت إلى أنّ “المشروع هو انجاز وطني بإمتياز ، إذ أننا مؤمنين بأن حل مشكلة النفايات في لبنن رغم أنها مهمة حكومة رسمية بالاساس فنها ثقافة كاملة تشاركية من مؤسسات حكومية وبلديات ومجتمع أهلي ومحلي للحفاظ على البيئة.
وفي نهاية الحفل، قدم نسبية لشديق درعًا تكريمًا لجهودها في تنفيذ ومتابعة المشروع. وجال الحاضرون على المعمل واطلعوا على سير العمل فيه.
تجدر الاشارة إلى أن قدرة المعمل الاستيعابية 100 طناً في اليوم، أما المطمر الصحيّ فقدرته الاستيعابية 54,150 m3، وهو قادر على استيعاب النفايات لمدى ثلاث سنوات.
تمّ تنفيذ المطمر الصحيّ بحسب المواصفات العالمية، بما فيها تأمين طبقة عازلة لمنع تلوث المياه الجوفية، بالإضافة شبكة لجمع العصارة ومياه الأمطار والتحكّم بها. ونقوم حالياً بالتنسيق مع Mercy Corps بإنشاء محطة لمعالجة العصارة بتمويلٍ بريطانيّ. أمّا المعمل، فهو مجهز بأحدث الآليات لفرز المواد القابلة للتدوير وتسبيخ المواد العضوية. هذا المشروع يخدم قرى وبلدات اتحاد بلديات البحيرة. وفيما يخصّ الأرض، فهي هبة من اتحاد بلديات البحيرة وتبلغ مساحتها 20000 متر مربع.
ويهدف برنامج إدارة النفايات الصلبة في مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الإداريّة، ومنذ العام 2006، إلى تحسين الكفاءة والفعاليّة العامّة لإدارة النفايات وإعادة التدوير في مناطق عدّة من الشمال، الجنوب والبقاع، أي المناطق أكثر تأثراً من زيادة عدد النازحين السوريين، تحقيق معالجة متكاملة للنفايات المنزلية الصلبة، إقفال المكبات العشوائية وإزالة المخاطر الصحية والبيئية الناتجة عنها، استعادة المواد القابلة للتدوير، التخلّص من الملوثات والانبعاثات الناتجة عن سوء إدارة النفايات وانتاج السباخ القابل للاستعمال الزراعي.
والمنشآت الأخرى التي تمّ تنفيذها من قبل مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية لإدارة النفايات الصلبة، هي:
– معامل معالجة ومطامر صحيّة في الشوف السويجاني، الشوف الأعلى، المنية، طرابلس، مشمش، صور، أنصار، الخيام، خربة سلم، النبطيةـ، قبريخا، سرار عكار وبعلبك.
– توسعة، تحديث وإدارة معمل زحلة، بالإضافة إلى إدارة معمل بعلبك.