منذ أيام قليلة، أصدر نقيب الموسيقيين الفنان المصري هاني شاكر، قراراً بمنع أغنيات المهرجانات في مصر، التي انتشرت في السنوات الأخيرة بشكل هائل، وأصبح لها جمهورها الكبير، رغم وجود عدد كبير من المعارضين لها، بسبب احتواء بعضهاعلى ألفاظ خارجة.
اقرأ: هاني شاكر يمنع مطربي المهرجانات
رغم ترحيب البعض بقرار هاني شاكر، إلا أن الغالبية وجدته قراراً ظالماً، خصوصاً أنه يوجد عدد من مطربي المهرجانات لا تحتوي أغنياتهم على ألفاظ خارجة، وعلى رأسهم أوكا وأورتيجا، اللذان قدما من قبل أغنية هادفة وترشيدية بعنوان (إلعب يلا)، تحدثا فيها عن أضرار المخدرات، وتضمنت الأغنية نصائح كثيرة للشباب على عكس بقية أغنيات المهرجانات.
المطربة المصرية مي كساب، زوجة المطرب الشعبي أوكا، دافعت عنه أمام قرار النقيب، ووجهت خطاباً مهذباً إلى وزيرة الثقافة المصرية د. إيناس عبد الدايم، ونقيب الموسيقيين هاني شاكر، طالبت فيه بقبول اعتذار كل من أخطأ وقدم ألفاظاً خارجة في المهرجانات، وناشدت بضرورة وضع ضوابط وقوانين لعمل مطربي المهرجانات وقبول عضويتهم في نقابة الموسيقيين.
الزميلة رئيسة التحرير نضال الأحمدية تواصلت مع مي كساب، وسألتها عن رد وزيرة الثقافة حول البيان الذي تبنته، فقالت مي: (لسه ما فيش حد إتواصل معايا غير الاستاذ الشاعر الكبير بهاء الدين محمد الذي تبني فكره دعم هؤلاء الشباب مع الوعد منهم بعدم تكرار أخطاء الماضي وأنا في إنتظار تحديد ميعاد من النقابه للمناقشه وإيجاد حل).
نستغرب قرار النقيب هاني شاكر، الذي خلط الحابل بالنابل، وظلم بقراره كثيرين من مطربي المهرجانات الذين لم يقترفوا ذنوبًا بألفاظ خارجة.
كان يفترض على النقيب أن يتخذ قرارات صارمة ضد كل من أخطأ وقدم أغنيات تحتوي كلمات خارجة عن الآداب، بدلاً من قرار المنع الذي جاء ظالماً للبقية التي لم ترتكب ذنباً.
على هاني شاكر أن يعود عن قراره، ويمد يده لهؤلاء الشباب الذين لديهم النية في تقديم فن شعبي محترم، وأن يضع لهم ضوابط وقوانين ويضمهم تحت سقف نقابة الموسيقيين ويحاسب من يخطئ منهم فيما بعد.
دينا حسين – القاهرة