نشرت نانسي_عجرم صورةً رائعة لها من كواليس إحدى كليباتها السابقة لأول مرة.
ظهرت ترتدي القصير الشيك، وأطلّت جميلةً تسحرنا بأناقتها المُعتادة.
اعتدنا مع نانسي على بساطة أسلوب لباسها، وعدم تكلّفها رغم أنها من أثرى نجمات العرب وأكثرهنّ نجاحًا.
إقرأ: نانسي عجرم الأكثر نجاحًا وهكذا تلتقط الصور لنفسها!
نانسي الأولى عربيًا مع إليسا وشيرين عبد الوهاب حسب تصنيفات الأرقام والإحصائيات المحليّة والعربيّة، بغالبيتها اليوم.
تتضمّن هذه الأرقام نسب المشاهدات عن مجمل الأغنيات، المتابعات والإعجابات عبر (السوشيال ميديا)، الحفلات المباشرة والإلكترونيّة.
نانسي الأصغر سنًّا بين نجمات الصف الأول في لبنان، أي بين إليسا ونوال الزغبي ونجوى كرم وهيفاء وهبي وكارول سماحة.
لا تزال بالثلاثينات من عمرها، وأمامها سنوات عديدة لتضيف المزيد من النجاحات على سجلها.
بعدها عجزت أي نجمة صاعدة أو شابة أن تخرقَ الصفوف الأولى لا لبنانيًا ولا عربيًا.
وكأنّ نانسي أغلقت بوابة النجومية المطلقة خلفها منذ أكثر من 17 عامًا.
في لبنان توجد العديد من الأصوات النسائية الرائعة والتي نحبها ونشجعها، مثل عبير نعمة وهبة طوجي، لكنهما مثلًا تنتميان للفئة النخبوية من المطربات.
غيرهما توجد مغنيات جيّدات يقدّمن الأغاني الإيقاعية العصرية، لكنّهنّ يفقدن سرّ القيادة ومهارتها بهدف الوصول للصدارة الرقميّة، والحفاظ عليها باستمراريّة عابرة للزمن.
برامج الهواة أخرجت عشرات الموهوبات، غير كلّ الفنانات اللاتي يظهرن يوميًا تباعًا بشكلٍ يفاجئنا، ليصبح عددهنّ أكثر من المستمعين، وبقيت نانسي النجمة الأخيرة التي جلست باستحقاقٍ على العرش.
ما يثير مخاوف عدّة داخلنا حول مستقبل المرأة اللبنانيّة في ميدان الفن الشرقي بعد عقود.
صناعة النجمات متضرّرة كسائر الصناعات في وطنٍ منهوب.
لبنان الذي أنجب صباح وفيروز، يقف اليوم عاجزًا عن تصدير نجمات متفوّقات، بل نجوم بشكل عام، رجالًا ونساءً!
إنّه زمن إفلاس الصناعات الفنيّة، والمستقبل بعد هذا الإفلاس الآنيّ يبدو أكثر سوءً وتهديدًا لأجمل ما أشتُهر به لبنان: الموسيقى.
عبدالله بعلبكي – بيروت