نشرتْ نانسي_عجرم صورتيْن لها، أظهرتها جميلة وأنيقة وجذابة.
بدت كذلك رصينةً، واثقة من نفسها وما حظيت به لسنواتٍ، من نجاحات كُبرى نادرة التحقيق في ساحةٍ فنيّة قلّما عرف رواده الاستقرار!
شعرنا بثقلِ نانسي التي ترفض أن تلتقط صورةً لها لا تليق بحجم ما قدّمته من عطاءٍ بوقتٍ زمني قصير لكنّه طويل التأثير.
إقرأ: نانسي عجرم تخرج عن صمتها: قلبي عم يوجعني!
نانسي أكثر نجمات العرب نجاحًا، تحترم نفسها وصورتها أمام كلّ من آمن بها، وبإمكاناتها الفنيّة، وذكائها الحاد بإدارة وتسويق أعمالها.
أطلّتْ أدناه بالفستان الأسود الذي لاق بها، وبلقطةٍ ثانية أعجبتنا بابتسامتها الطفوليّة الناعمة التي تشبه روحها، ولطالما شبهناها بالنجمات الفرنسيات العفويات.
نانسي من النجمات القليلات اللاتي لا يكبرنّ جسديًا بعيوننا، مهما بلغ عدّاد عمرها، لأنها تمتلك ملامح طفولية بريئة ونقيّة، وهذا سرّ من أسرار تفرّدها عن بقيّة المنافسات الشرقيات.
رغم نجاحاتها الساحقة رقميًا وشعبيًا، لبنانيًا وعربيًا، احتفظت بكمٍ عالٍ من الوقار، لم تفقده، وهذا سر ثانٍ يميّزها.
إقرأ: نانسي عجرم هذه الصورة تشي بعفويتها!
نانسي ليست حديثة نعمة، أو فنانة منحها الحظ بغرابةٍ نجاحاتها أمس.
إنها نجمة تستمر أسهمها الفنيّة والشعبيّة بالاستقرار، لأكثر من 20 عامًا، وهذا سر ثالث.
بظلّ كلّ التقلبات بمعايير الساحة وأذواق المستمعين وحسابات المنتجين وقواعد منظمّي الحفلات وقوانين رؤساء المحطات، استقرت نانسي خاطفةً المرتبة الأولى، ما يظهر جانب عبقريتها بكيفية مواجهتها لكلّ هذه العوامل، ولتخطيطٍ ذكي تدرس أبعاده.
الفنان ليس جسدًا يقف على المسرح، أو صوتًا جميلًا يغني، بل كيانًا إنسانيًا متكاملًا.
الفنان عقل عليه أن يعمل دائمًا، وإرادة عليها أن تنجح وترتقي بنجاحها، أو تثبّته أقلّه.
أما نانسي فنراها أفضل نماذج النجاح التي يُمكن الاحتذاء بها!
عبدالله بعلبكي – بيروت