من جديد أحذّر من سرقة الصور الخاصة بنا والمضمون. اليوم وما عدا الأيام السابقة، هاجمت الجوجل وبشكوى منا، 9 مواقع كبرى وحذفت المسروقات عملاً بحقوق الملكية. أي محاولة ثانية وثالثة من المواقع التي تكرر الاعتداءات ستتعرض لعقوبات من الجوجل ومن هذه العقوبات إقفالها.

نانسي عجرم مع رفيق دربها الكادح والدقيق والمتفاني في عمله مدير أعمالها جيجي لامارا

أصوات الجهلة من الناعقين تاريخياً، رافقتنا كما رافقت مئات الأجيال قبلنا، وهي تصرخ لتحجب المرأة عن دورها الكامل، ولتحرمها من حقها في الحياة الكريمة، وأهمها التعبير عن إمكاناتها الحقيقية، وحقها في العمل. الأصوات المتخلفة المنافقة المعتدية، نعقت دائماً، بحجة أن الحمل والإنجاب وغيرهما يضعف المرأة، بل ويحولها إلى عاجزة عن القيام بعمل خارج منطقة الأمومة والخدمة المنزلية.

هذه الأصوات تراكمت، وشكلت قوانين عُرفية، ومنها قوانين منصوص عليها في بلاد متخلفة، تحرم المرأة من العمل بحجة أن دورها الوحيد أن تكون رحماً تنجب وحسب.

مناضلات كثيرات تصدين للحرب على الأنثى، وكانت أول المناضلات في منتصف القرن الماضي الأديبة السورية اللبنانية غادة السمان، والباحثة والقاصة المصرية د.نوال السعداوي. لكن أي من فنانات العرب لم تشاركن كما يجب أن تكون المشاركة، بحملات توعية، كما تفعل نانسي بصمت ودون أن تطرح عناوين أو تتعمد إثارة ضجة، وهذا الأسلوب من التوعية أقوى بكثير من التنظير والمقالات والخطابات.

نانسي عجرم مع طفلتيها
نانسي عجرم مع طفلتيها
فادي الهاشم مع طفلتيه ميلا وإيلا

نانسي ومنذ حملها الأول لم تتوقف يوماً عن صعود المسرح ببطنها المفوخ نِعمة. نانسي ما انكفأت وما اختبأت وما خجلت من أمومتها، اعتلت المسارح في حملها الأول كما حملها الثاني، وهي هي الآن تعمل دون توقف مع حملها الثالث، ما يقدم صورة مشرّفة ولاغية لكل الأباطيل التي عممت بأن المرأة عنوان العجز لأنها تحمل وتنجب وغيرهما.

لمن يعتقد أن الغناء على المسرح ليس عملاً مضنياً هنا نانسي عجرم وجيجي لامارا بعد انتهاء الحفل تمسح عرقها بشالها فيسارع ويحضر لها الفوطة وعيناه عشرة عشرة

نانسي عجرم التي لا تهدأ تنجح بكل أدوارها، هي الزوجة الرائعة التي يعشقها زوجها الطبيب الشهير فادي الهاشم، وهي الأم التي لا تغفل طفلتيها فأصبحتا شريكتيها دون أن تخسرا براءتهما، وهي الفنانة الفاهمة ماذا يعني مدير أعمال فتنفذ ما يقولها رفيق دربها الثاني الاستاذ جيجي لامارا، وهي سيدة صالون من طراز رفيع في بيتها وفوق ذلك هي الإبنة البارة لأبويها والأخت الكبرى المثالية لشقيقيها.

ونانسي كانت دائماً الصبية الذكية، صحيح أنها عشقت فادي الهاشم ولهذا تزوجته، لكنها ليست صدفة أن تعشق رجلاً متنوراً أي أعلى من تصنيف مثقف. هذا الخيار عبّد لها الطرقات كي تتمكن من النضال وتقديم رسالة تلو الأخرى.. ليت الرجال يغارون من فادي الهاشم.

ويدخل مشروع الأمومة والطفولة في أعمالها المصورة

نانسي عجرم، هي ثاني سفيرة إقليمية لليونيسف في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، عُينت العام 2009. بعد المصري محمود قابيل الذي عُين العام 2003. وهي أول فنانة تطل على جماهيرها بانتظام ودون توقف مع كل بطن منفوخ، وكم تبان جميلة وراقية ومناضلة حقيقية، رغم أنه بإمكانها الاعتذار عن الحفلات لأشهر قليلة، لكنها بطلة وتعرف دون أن تخطط، أن إطلالتها رسالة إنسانية قومية راقية من ضمن دورها كسفيرة.

نانسي-عجرم-سفيرة-اليونيسف

نضال الأحمدية Nidal Al Ahmadieh

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار