تواصلت الفنانة اللبنانية نانسي_عجرم، مع جمهورها عبر صفحتها على السوشيال ميديا، واجابت على كم كبير من الأسئلة التي وجهت إليها.

أحد متابعي نانسي وجه لها انتقاداً، بسبب كثرة حركة يدها أثناء الكلام، لكن عجرم ردت بخفة ظل معتادة ولم تهتم لرأيه، واكتفت فقط بإعادة حركات يدها أمام الكاميرا مرة أخرى.

وهنا نذكر الأسباب النفسية، التي تجعل الشخص يكثر من تحريك يداه أثناء الحديث:

إشارات اليد وتلويحاتها تكشف عن عناصر مهمة في شخصيتك كأن تكون انبساطياً أو مُهيمناً، حتى مع وضع مختلف العوامل الأخرى المتعلقة بذلك الأمر في الحسبان. بل إن هذه الإيماءات قادرةٌ على أن تغير تصور الآخرين عن طول قامتك، لتجعلك تبدو أطول أو أقصر مما أنت عليه، بعدة سنتيمترات أعلى أو أقل.

ومن شأن نتائج دراسات كوبنشتاينر أن تعيد إلى الذهن – على ما يبدو – البحث الشهير الذي أُجري حول ما يُعرف بـ”الوَقْفات المُهيمنة أو المُسيطرة”، وهي عبارة عن استراتيجيةٍ لاتخاذ وضعيةٍ جسديةٍ تقف فيها منتصباً واضعاً يديْك على وركيْك ومُباعداً بين ساقيك، على غرار الطريقة التي تقف بها شخصية “المرأة الخارقة” على سبيل المثال.

ويُعتقد أن هذه الإيماءات واللفتات الصغيرة تُحدثْ ردود فعلٍ تتلقاها الدماغ على شكل “رجع صدى” أو “تغذيةٍ عكسيةٍ”، ما يدفع المرء للشعور بأنه صاحب شخصية أكثر ثقة وحزماً، قبل أن يتحدث أمام الجماهير.

وفي هذا الصدد تقول الأستاذة في جامعة هارفارد إيمي كَدي – التي أجرت الكثير من الدراسات المتعلقة بـ”الوقفة المُهيمنة” – إن الإنسان يتظاهر بأنه يحظى بتلك الثقة إلى أن يتمكن من أن يتمتع بها بالفعل.

ورغم أن أبحاث كَدي لاقت انتقادات في ظل وجود بعض الشكوك الجدية بشأن مدى دقة ومصداقية نتائجها، فإن الدراسة الأخيرة التي تحدثنا عنها في بداية هذه السطور، أظهرت أن للوقوف في وضعياتٍ توحي بالهيمنة والسيطرة تأثيراً قوياً على ما يبلوره الناس من تصوراتٍ بشأن أنفسهم.

غير أن هناك بعض الاختلافات المهمة بين الدراسة الأخيرة والأبحاث التي جرت في السابق حول “الوقفات المُهيمنة”. فتلك الوقفات كانت مُصممةً في الأساس لكي يقوم بها المرء بعيداً عن الأنظار لكي يزيد ثقته بنفسه قبل مشاركته في اجتماعٍ ما، كما أنها تُمثل – بوجهٍ عامٍ – وضعياتٍ جسديةً ساكنةً وثابتةً، أكثر من كونها أوضاعاً متحركةً.

أما بحث كوبنشتاينر فيختار محوراً مختلفاً له تماماً، إذ يتناول بالفحص والدراسة حركات أيادي الخطباء والمتحدثين خلال إلقائهم لكلماتهم، والطرق التي يؤثر بها ذلك على ما يُشكل عنهم من تصورات.

وفي الدراسات التي يجريها هذا الخبير، يُستعان عادةً بمقاطع مصورة لخطاباتٍ حقيقية ألقاها سياسيون. ثم تُحول صور هؤلاء الخطباء إلى رسومٍ متحركة مُبسطّة بشدة، تكتفي بإظهار قوام الشخص في هيئة خطوط مجردة لا تكشف عن ملامحه بأي شكلٍ من الأشكال، وهو ما يلغي تأثير ما يُوصف بالعوامل المُربكة لأفراد العينة مثل تعبيرات الوجه، بحكم أن هذه التعبيرات لن تكون ظاهرةً أمام المبحوثين عندما تُعرض عليهم تلك الرسوم.

وطُلِبَ من المشاركين في الدراسة بعد ذلك إعطاء تقييمهم للشخصيات المرسومة التي يرونها أمامهم في هذه المقاطع المصورة الصامتة، وذلك ليستنبطوا من حركاتها الجسدية ما إذا كان أصحاب تلك الأشكال يتسمون بخصالٍ شخصيةٍ معينةٍ.

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار