هل أجمل من هذا المشهد؟
هل يفهم أحدٌ بأهمية الأمومة، وكيفية مراسها، مع الأبناء، مثل هذه العملاقة ناهد، إبنة الكبيرين بل العملاقين، هدى سلطان وفريد شوقي؟
أبناؤكم ليسوا لكم أبناؤكم أبناء الحياة.. قالها الفيلسوف اللبناني جبران خليل جبران، كي يفهم الأهلُ كيف أن لا حق لهم بامتلاك أولادهم..
في عالمنا العربي ،لا نعرف علاقاتٍ عائلية بمثل هذه العافية التي نلحظها في علاقة ناهد الأم وناهد الإبنة، لأننا نرغب بامتلاك أطفالنا وترشيدهم بالطريقة التي ترضينا نحن، وليس هم وبما يعوض لنا عما فقدناه في شبابنا ولا نسمح لأولادنا بحيز من الحرية الكافية ليكونوا أنفسهم، وكي لا يخسروا هويتهم الشخصية.
هذه الأم العظيمة، ناهد فريد شوقي، وفي كل إطلالاتها، وفي كل أحاديثها، وفي كل سلوكياتها، قدمت لنا نموذجًا راقيًا عن الأم.
ولو كنت وزارة مختصة في مصر، لكرمتها وكرمت الأمهات اللواتي خرجن عن التقليد الأعمى، وأنشأن أطفالهن على الحرية والحب والاستقلالية وحسن صنع القرار.
في هذا المشهد تبدو الست الكبيرة ناهد فريد شوقي أختًا للست الصغيرة ناهد السباعي وهذا ما يجب أن تكون عليه كل الأمهات قاطبةً.
ولو أن ندوات تستضيف الست ناهد فريد شوقي لتتحدث عن طريقتها في تربية ابنتها وصداقتها لها إلأى هذا العمر.
https://www.instagram.com/p/B9hPaN_gRd5/