نظّمت إدارة صندوق التعاضد للفنانين اللبنانيين، مؤتمرًا في مقر نقابة الصحافة في بيروت، لإحتجاج على إقتراح لجان المهرجانات التي تملكها جهات غير فنية وتابعة لزعامات سياسية، والذي ينص على إلغاء الضرائب المتوجبة على الفنان الأجنبي الذي يغني في لبنان.
تشكل الرسوم التي يدفعها الفنان الأجنبي، مورداً اساسياً لصدندوق التعاضد الذي يساعد الفنان في محنته ويقوم بالواجبات التي تتخاذل عنها كل الوزارات المعنية.
الفنان الأجنبي الذي يغني في لبنان أو الضيف الذي يستقدم للغناء، هذا الفنان غير اللبناني يدفع ضريبة من مداخيل حفلاته، لصالح صندوق التعاضد، الذي يقدّم الخدمات الطبية والإجتماعية للفنان اللبناني، المهمّش من دولته وساسته.
قدّم المؤتمر نقيب المهن السينمائية الأستاذ صبحي سيف الدين، الذي طالب بمعارضة إقتراح لجان المهرجانات، لأن الفنان اللبناني، ليس بامكانه تحمّل المزيد من الإهمال والمعاناة وقلّة الإهتمام، خاصةً عندما يصبح بسن الشيخوخة.
وقال سيف الدين إن الدول الأجنبية لطالما فرضت على الفنان اللبناني رسومًا منذ سنوات طويلة، ليدفع نسبة من عقدهِ تتراوح بين ١٥ و٢٠٪ لصالح نقابات الدول، ولتمنح الأفضلية بذلك لفنانيهم، ومن بينهم الفنانة الكبيرة صباح التي كانت تدفع للدولة المصرية من مداخيلها لصالح صمدوق النقابة المصرية، متساءلًا: (لم لا نعاملهم بالمثل إذًا؟).
وقال إن صندوق التعاضد الموحد للفنانين والذي بدأ عمله منذ سنوات، أصدر بوالص التأمين بشكل شبه مجاني لمنتسبيه، ويموّل من وزارة المال التي تعطيه عشرة بالمئة من قيمة عقد الفنان الأجنبي في لبنان.
سخر النقيب من حجج المطالبين بإلغاء الضرائب، لتشجيع السياحة والمهرجانات والمصلحة العامة، ساردًا سلسلة من القرارات غير العادلة التي اتخذتها الدولة لعقود قبل اعتماد الصندوق ومنها: الإعفاء من كل الضرائب، والدخول المجاني للاجانب، والإعانات بالملايين وحتى المليارات والتي تدفعها وزارة السياحة لمنظمي المهرجانات.
جرسيات:
– حضر المؤتمر أعضاء مجلس إدارة صندوق التعاضد: نقيب ممثلي المسرح والسينما نعمة بدوي، ونقيب محترفي الفنون التخطيطية ريتا مكرزل، ونقيب شعراء الزجل جورج أبو انطوان، ونقيب محترفي الموسيقى فريد بوسعيد، ونقيب الفنانين المحترفين جهاد الأطرش، ونقيب الفنانين التشكيليين نزار ضاهر، وعددٌ من الفنانين والممثلين.
– حضرت القديرة ليليان نمري، وجلست في الصف الخلفي ولم تجلس أولًا، الأمر الذي أثار إستغرابنا، خاصةً إنها من كبار الممثلات اللبنانية، وكان على المنظمين إحترام مكانتها وقيمتها الفنية.
– جاء الممثل بديع أبو شقرا متأخرًا أي في نهاية المؤتمر، ليلتقط بعض الصور مع زملائه ويغادر وليسجل موقفه لصالح الإعتراض.
– جلس الممثل وسام صباغ في صف النقباء، وبدا متحمسًا للمطالب التي على الدولة الإستماع لها.
– طلب الممثل القدير صلاح تيزاني (ابو سليم) إلقاء كلمة، ليسرد بتأثرٍ، عن المبلغ الذي أُجبر على دفعه أثناء إقامته في دولة أجنبية بالماضي، بوقتٍ يقترح أصحاب ومنظمو المهرجانات إلغاء الرسوم على الأجنبي، ليزيدوا من ثرواتهم على حساب الفنان (المعتر) في لبنان.
– لا وسائل اعلامية مهمة غطّت المؤتمر الذي كان عدد حضوره مخجلاً لا يتعدى 30 شخصاً.
– غاب نجوم ونجمات الصف الأول للدراما اللبنانية، وغاب نجوم الغناء، فهل أوضاعهم المادية المريحة تغنيهم عن دعم الكبار الذين سبقوهم وأصبحوا عاطلين عن العمل؟ ألن تدور الدنيا عليهم ويصبحون بحاجةٍ للمساعدة عندما يكبرون، خاصةً انهم بمجالٍ وبلدٍ غير مستقرٍ؟
عبدالله بعلبكي – بيروت