شهدت سنة 2019 تغييرًا في الديوان الوطني للثقافة والإعلام وإقالة لخضر بن تركي من على رأس الديوان الوطني للثقافة والإعلام من طرف وزير الثقافة السابق عز الدين ميهوبي، حيث عين في مكانه مراد وضاحي مدير إذاعة جيل (اف ام) سابقًا، وشغل لخضر بن تركي، منصب مدير الديوان لمدة 27 عامًا، خلال هذه الفترة تعاقب على وزارة الثقافة 11 وزيرًا، وبين مستحسن ومتذمر من إقالة بن تركي في الوسط الثقافي عامة والفني بالخصوص، الجميع يتفق أن المعني كان المقرر والمسؤول عن وضع المخططات لكل المهرجانات التي أقيمت في الجزائر منذ توليه المنصب، ومنحت لبن تركي الصلاحيات المطلقة لإدارة المعاملات المالية الخاصة بجميع الحفلات التي كانت تنظم بمختلف ولايات الوطن.
لخضر بن تركي ارتبط اسمه بالنجمة اللبنانية، نجوى كرم التي كانت الضيف المفروض على الجزائر وفعالياتها الفنة لسنوات عديدة، وأخذت مئات الملايين من خزينة الجزائر.
لكن التغيير حدث في الجزائر، والعصابة التي كانت على علاقة بنجوى كرم زالت واندثرت، وخزينة الدلة التي كانت مفتوحة لها غلقت أبوابها، ولن تغني مرة أخرى في الجزائر التي تدعي أنها بلدها الثاني، إلا إذا كان الحفل مجانيا.
الفنانة اللبنانية، لم تنهب أموالاً من الجزائر فقط بفضل علاقتها مع بن تركي، بل كانت لها كلمة قوية أيضا في اختيار الفنانات العربيات للمشاركة في الغناء في مهرجانات، كـ تيمقاد وجميلة وغيرها. من بين الضحايا النجمة البنانية،هفاء وهبي، نانسي عجرم وإليسا التي زارت الجزائر مرة واحدة وكان حفلها مهددًا بالإلغاء بسبب غيرة مواطنتها نجوى كرم.
مدير الديوان الوطني للثقافة والإعلام، لخضر بن تركي الذي حل ضيفًاً منذ سنتين مع الإعلامي سليماني مليك وصرّح بأنه لا يوجد أي علاقة تربطه باللبنانية نجوى كرم لكن السبب الذي يجعل نجوى حبيبة الجزائريين كونها تحب هذا البلد حبًا صادقًا.
مضيفا أنها تأتي بطائرة على نفقتها الخاصة وتأخذ نصف ما تأخذه في بلدها لبنان. كما قص حادثة وقعت مع نجوى أثناء الحرب في لبنان عندما طلب منها السيد بن تركي البقاء في الجزائر لأنه بلدها أيضا ومنذ ذلك الحين عشقت الجزائريين.
النمر المقنع – سبايستون