يبدو أن الفنانة المصرية يسرا، لا يحالفها التوفيق, في اختيارات أعمالها خلال الفترة الأخيرة، خصوصًا مع طرح فيلمها السينمائي الأخير (ليلة العيد)، وسط انتقادات من الجمهور والنقاد معًا.
اقرأ: هل عاد أبو هشيمة لياسمين صبري؟ – خاص
ومن بين المنتقدين لفيلم يسرا كان الناقد المصري الشهير طارق الشناوي الذي قال خلال لقائه في برنامج “مصر جديدة” الذي تقدّمه إنجي أنور على قناة ETC:
“بوصلة الفنانة يسرا في اختياراتها الفنية لم تكن موفقة آخر عامين، وتتحمل المسؤولية الأدبية تجاه جمهورها، وعليها أن تجيد الاختيار وتعيد شحن بوصلتها الاختيارية، ويجب أن تسمع ما أقول وتراجع نفسها لأنها نجمة متعدية الأجيال (قصد إنها عابرة للأجيال- أي مخضرمة) ومتجدّدة”.
وانتقد طارق الشناوي فيلم “ليلة العيد”، قائلاً:
“اتكتب من تحت لفوق، وعبارة عن قص ولصق من لقطات مختلفة عن مشاكل للمرأة التقليدية، ولم يقدّمها بشكل درامي أو في سياق فني، فطلع بشكل مصنوع”.
اقرأ: ريهام سعيد ماذا تقول عن طبيب لبناني مات – وثائق صوتية
فيلم (ليلة العيد)، تدور أحداثه في يوم واحد، ما بين يوم وقفة عيد_الأضحى ويأول يوم العيد، من خلال معاناة عدة سيدات يعشن على جزيرة على النيل، وتتعرض السيدات لمشاكل وأزمات بسبب عدم تفهم بعض الرجال لحقوقهن، ومن أبرز القضايا المثارة العنف ضد المرأة، زواج القاصرات، ختان الإناث وغيرها.
اقرأ: الدراما العربية تنهزم أمام التركية!
تلعب يسرا شخصية عزيزة، مراكبية، متزوجة من سيد رجب، القعيد الذي يهاجم زوجته ويعترضها دائمًا بالضرب، لدرجة أن نجله يقف أمامه في أحد المشاهد ويرد له التعنيف بمثلهِ، ويهدده ليمنعه من ضرب زوجته مرة أخرى، وتحاول عزيزة أن تستمع لكل مشاكل الفتيات في الجزيرة، وتدفعهن للهروب منها في النهاية تاركات أزواجهن وأهاليهن بسبب الضغوط التي تعرضن لها.
فيلم ليلة العيد بطولة الفنانة يسرا، ريهام_عبد_الغفور، عبير_صبري، سميحة أيوب، سيد رجب، يسرا_اللوزي، نجلاء_بدر، هنادي مهنى، محمد لطفى، أحمد خالد صالح، نهى صالح، مايان السيد، محمود حافظ، عارفة عبدالرسول، محمد محمود، عفاف مصطفى، وعدد آخر من الفنانين ومن تأليف أحمد عبد الله، وإخراج سامح عبد العزيز.
نسأل ببساطة: حين ترغب فنانة عابرة للأجيال كما قال الشناوي، أن تقدم عملاً يناقش وضع المرأة العربية، ألا تخجل من زميلتها الاصغر منها بثلاثين سنة، ونقصد منى_زكي التي قدمت مسلسلاً في رمضان (تحت الوصاية) الذي عالج قضية أم تفر هاربة مع طفبيها، فتواجه شتى أنواع الاضطهاد من عائلة زوجها الذي مات فأراد مصادرة طفليها وكأنهما من ضمن الميراث! وهذا نبعًا للقوانين المصرية!
فهربت مع طفليها تعمل ليلاً نهارًا لتؤمن لهما المسكن والاكل والشرب في ظروف أصعب من قاهرة باعتبارها فارة من الالتزام بالقوانين.
فصفقت لها الجماهير ورُفعت لها القبعات وأيضًا رفعت القبعانت لكل فريق العمل كما صفقنا ل منى_زكي أيضًا صفقنا للمؤلفين خالد وشيرين دياب، وللمخرج محمد شاكر خضير.
يسرا تعتمد على شهرتها وتاريخها وهذا من أكبر المساوئ في حياة النجم، ومثل يسرا كثيرات منهم في لبنان،نجوى_كرم التي تصدر أي أغنية بدون احترام أرشيفها القديم وكثيرات وكثيرون وقعوا في مطب الإسترخاء، ما عادوا يجتهدون ولا يعرفون متى يختفون لصالح سيرتهم وتاريخهم:
منصور الرحباني قال في مسرحيته حكم الرعيان: (اذا بنا نبقى بالأسطورة، لازم نعرف اي متى نفل من الصورة)!