القوى الكونيّة اللازمة للعلاج والتي يستخدمها المعالجون الروحيّون تأتي من أثيرات ثلاثة في الكون، وهي:

١- الأثير الكيماوي: ويؤثر على مركز خاص به، وهو ضفيرة الأعصاب العجزيّة.

٢- الأثير الضوئي: ويؤثر على الرأس، عند قاعدة الجمجمة!

٣- الأثير الحيوي: ويؤثر على وسط الظهر، قرب القلب.

وهذه المراكز الثلاثة هي أهم مراكز اتصال الجسم الروحي بالجسد.

وهذه الأثيرات الثلاثة مصدرها الكون، وهي لا تتغيّر على مرّ العصور، ويعزى إليها وجود الإنسان على الأرض، وتتوقّف صحته على اتصاله الدائم بها، بحيث إذا نقصت كميّة إحداها فيه تظهر عليه أعراض المرض.

هذه الأثيرات تبدو على هيئة إشعاعات لونيّة وألوانها كالآتي:

١- الأثير الكيماوي: وله إشعاع أخضر.

٢- الأثير الضوئي: وله إشعاع برتقالي.

٣- الأثير الحيوي: وله إشعاع أزرق سماوي.

فالشخص السليم يستقبل هذه الإشعاعات الكونيّة كما هي ممتزجة، لكن المريض يحتاج إلى بعض هذه الإشعاعات فقط بصورة مركّزة، وفي موضع معيّن. وهنا تكون مهمّة المعالجين الروحيين، تصويب الأشعّة اللازمة بدقّة على العضو المريض من الجسم الروحي، ويتم بذلك شفاؤه.. ومن ثم يتمّ شفاء الجسم.

لكن المعالج الرّوحي يشعر بآلام المريض نفسها أثناء إمداده بالطاقة الكونيّة إلى أن يتم الشفاء!

وهناك حالات نفسيّة تسبب اضمحلال الهالة البشريّة وتلوّنها بألوان رديئة مثل الخوف والقلق والشك..

وثبُتَ أن لكل إنسان إشعاع لوني خاص به يتميّز به عن غيره، ويمكن لذوي الجلاء البصري رؤيته. لكن الذي يكون إشعاعه الخاص به باللون الأزرق الخفيف/ لون الفجر، يكون مؤهّلاً أكثر من غيره للعلاج الروحي بشرط أن يكون هذا اللون سائداً بدرجة أكبر وغير متغيّر. والعلاج الروحي يتمّ باستخدام سبعة أشعّة مختلفة الألوان آتية من عوالم الروح العليا، وهي: الأرجواني، الأخضر، الذهبي، الأزرق، السماوي، اللؤلؤي والأحمر.

¯ اللون الأرجواني هو أعلاها ذبذبة ويمثّل شعاع الحياة، في حين أن العلاج المغناطيسي يتم بواسطة استخدام الشعاع الأبيض.

والهالة البشريّة تتأثر بأشياء عدّة منها الألوان. فالألوان المبهجة والزهور الجميلة تعمل على تقوية ذبذبة الهالة، وتجعل صاحبها أكثر أملاً وحيويّة، في حين أي اليأس والقلق والحزن يطمس الهالة، وبذلك تعتلّ الصحة.

لذا فإن الحالة الطبيعيّة للصحة في الإنسان تنطلق أشعة مستقيمة ذات شحنات موجبة وبعضها سالب، وهي ما تسمّى بالهالة الأزهى لوناً. أما إذا مالت على بعضها فيحدث تفريغ لشحنتها وبالتالي لطاقتها، وبذلك يحدث المرض للجسم في مكان الميل، وتشاهد بقعة معتمة في الهالة في المكان المريض ذاته.

أما في حالات الصرع، فإن الهالة يحدث لها انبعاث لناحية اليمين، وبذلك يحدث تفريغ كهربائي، وبالتالي تحدث النوبة، ثم عندما تعود الشحنة بعد فترة إلى ما كانت عليه سابقاً يحدث لها تفريغ كهربائي ثانية، وتحدث النوبة مرّة أخرى، وهكذا تتكرّر النوبات المتتالية عند المصروع.

ويمكن علاج الأمراض جميعها بطريقة روحيّة أو بطريقة كهربائيّة، وذلك عن طريق تسليط تيار «استاتيكي» على جسم المريض بقوّة ٤٥٠٠٠٠ فولت.

وعندئذ تعتدل هذه الأشعّة المستقيمة الصادرة من الجسم الأثيري ويشفى المريض، ويكون إطلاق هذا التيار الكهربائي فيما بين السلسلة الفقريّة والضفيرة الشمسيّة. وكذلك يمكن إخراج هذه الرّوح الشريرة،والتي دخلت هالة الإنسان وأحدثت مرضاً فيه عن طريق دخولها من خلف الرقبة إلى اليسار قليلاً، بطريقة علاج الأمراض الأخرى نفسها..

وكلمة هالة توازي كلمة مجال القوّة المغناطيسي ولها خواصها من القوّة.

¯ وهناك علم يطلق عليه علم الراديستيزيا/أي علم التشعيع، وهو علم له أصل قديم جدّاً، وينادي بأن لكل جسم في الكون ذبذبة خاصّة يمكن الإحساس بها. وعلى هذا فإن كل خليّة وعضو بالجسم تشكل محطة إذاعة صغيرة لها ذبذبة وطول موجة معين. وهذه الذبذبة تتغيّر إذا حدث مرض لها. وبقياس هذه الذبذبة، يمكن التعرّف على ما إذا كان الشخص مريضاً أم سيمرض قريباً. وثبت أن لجسم الإنسان موجة خاصّة وطولاً معيّناً يبلغ حوالى ثلاثة أمتار. ويحدث كثيراً أن الأشخاص الذين يعملون بالراديو والإذاعة ويستخدمون هذه الموجة يشعرون أحياناً بآلام وصداع وتكاسل. وعلى هذه، فإنه يجري الآن استخدام أجهزة الإرسال اللاسلكي ذات موجة الثلاثة أمتار في العلاج الطبي من أجل التأثير في الأعصاب العميقة المتوتّرة في جسم الإنسان.

¯ كما لكل من الغدد الصماء السبع في الجسم البشري لوناً ضوئياً خاصاً بها، وهذا معروف علميّاً منذ القدم. وذكر قدماء المصريين ذلك وبيّنوا أن الألوان الأصلية هي ثلاثة: الأحمر والأصفر والأزرق.

– الجسم /الأحمر.

– النفس أو العقل /الأصفر.

– الروح/الأزرق.

علاج الأمراض بالألوان

ويجري حالياً اسخدام نظريّة هذه الألوان نفسها لعلاج مختلف أنواع الأمراض، وهي كالآتي:

¯ اللون الأحمر: يستخدم لتحديد الحيويّة الجسمانيّة وإطلاق الأدرينالين في الدم ورفع درجة حرارة الجسم. ويفيد كثيراً في علاج فقر الدم وضعف الدورة الدمويّة والاكتئاب والقلق والخوف وعقدة النقص. ومركز تأثيره هو الغدة الموجودة عند قاعدة العمود الفقري.

¯ اللون الأصفر: يفيد في علاج الأعصاب والتفكير، والكبد والأمعاء والجلد، ويزيد من قدرة الإنسان على التركيز ومركز تأثيره هو الضفيرة الشمسيّة.

¯ اللون الأزرق: يفيد في علاج الحمى والروماتيزم والضغط العالي والنزيف والأوبئة والتهيّج العصبي والصداع والأرق، ومركز تأثيره هو الغدة الدرقية.

¯ اللون البرتقالي: يفيد في أمراض الهضم، ويعيد الصحّة والثقة بالنفس، ويعالج الطحال والكلى والأوردة، ومركزه هو الطحال.

¯ اللون الأخضر: يفيد في علاج ضغط الدم وأمراض القلب والدم وأعصاب الرأس والقلق، وهو لون الهدوء والاتزان، ومركز تأثيره القلب.

¯ اللون النيلي: يعالج الأمراض العقليّة والعصبيّة وخاصة حالات المسّ الروحي والأرق وأمراض العيون والأذن والأنف، وهو مثير للقوى الروحيّة والمغناطيسيّة، ومركز تأثيره هو الغدة الصنوبريّة في وسط الجبهة.

¯ اللون البنفسجي: يفيد في علاج أمراض العقل والأعصاب والعمود الفقري والجنون والصرع والروماتيزم، ويساعد في إطلاق موهبة الجلاء البصري والوساطات الأخرى، وهو أرقى الألوان، ويخصّ الأفراد ذوي الروحيّة السامية ومركز تأثيره هو الغدة النخاميّة في الرأس.

هالة الذكاء

لون هذه الهالة يختلف من حيث درجة ذكاء الشخص، فكلّما كانت نسبة الذكاء فيه كبيرة كان لونها أصفر ذهبياً، ويكون موضوعها قريباً جدّاً من رأس الإنسان.

¯ هالة العقل الروحي:

ولون هذه الهالة يختلف أيضاً من حيث درجة طبيعيّة الخير في الإنسان، فكلّما كانت طبيعة الإنسان متّجهة ناحية الخير بدرجة كبيرة كانت هالته ذات لون أصفر ذهبي/ أي اللون الروحي. ويكون مصاحباً له وميض برّاق، ومحاطاً بإطار من اللون الأزرق الخفيف. وكلّما تقدّم الإنسان في طريق الروحيّة السامية ازداد عرض هذا الإطار الأزرق بحيث يتجاوز مساحة الهالة الصفراء نفسها، وتظهر فيه نقاط بيضاء لامعة كالنجوم في السماء الصافية.

¯ هالة الروح:

لم يتمكّن أحد من رؤية هذه الهالة حتى ولا ذوو خاصيّة الجلاء البصري المتقدّم، ولكن يرجّح أن لونها أبيض ناصع نقي.

وعن طريق الألوان التي تظهر في هالة الإنسان، يمكن الحكم بطريقة تقريبيّة على طبيعة أخلاق هذا الشخص كالآتي:

١- اللون الأسود: يدلّ على الكراهية والحقد والثأر.

٢-اللون الأشهب، أي الأبيض الذي يتخلّله سواد.

¯ الأشهب الفاتح: يدل على الأنانيّة.

¯ الأشهب الوردي: يدل على الخوف والفزع.

¯ الأشهب القاتم: يدل على الانقباض، ومرض في الأعصاب.

٣- اللون الأخضر:

¯ الأخضر الباهت: يدل على الغيرة.

¯ الأخضر وبه شرر أحمر: يدلّ على الغيرة الممزوجة بالغضب.

¯ الأخضر الرصاصي: يدل على الخداع.

¯ الأخضر الزاهي: يدل على التسامح والمرونة والأدب والمكر النظيف.

٤- اللون الأحمر:

¯ الأحمر الدامي المدخّن: يدل على الشهوات الحيوانيّة المتأججة.

¯الأحمر القاني وبه ألسنة برق: يدلّ على الغضب السريع.

¯ الأحمر ذو الأرضيّة السوداء: يدلّ على الغضب الناشئ عن الغيرة.

د- الأحمر ذو الأرضيّة الخضراء: يدلّ على الغضب الناشئ عن الغيرة.

ه- الأحمر بدون أرضيّة: يدل على الغضب الناشئ عن الظلم.

٥- اللون القرمزي:

¯ القرمزي القاتم: يدل على الحبّ الجنسي الشديد.

¯ القرمزي الفاتح: يدل على درجة عالية من الحب العفيف العذري.

¯ القرمزي الوردي: يدلّ على أعلى درجة في الحب.

٦- اللون الأسمر/البني المائل إلى الأحمر: يدلّ على البخل والجشع.

٧- اللون البرتقالي: يدلّ على الكبرياء والطمع.

٨- اللون الأصفر:

¯ الأصفر القاتم: يدلّ على الذكاء المنحطّ.

¯ الأصفر الفاتح: يدل على ارتفاع في درجة الذكاء السامي.

٩- اللون الأزرق:

أ- الأزرق القاتم: يدل على درجة متدنية من الشعور الديني.

¯ الأزرق الفاتح: يدلّ على ارتفاع في مستوى الروحيّة.

١٠- اللون النيلي: يدل على درجة عالية من الصفاء والشعور الديني.

١١- اللون البنفسجي: يدلّ على أعلى وأسمى درجة في المشاعر الدينية.

وتوجد كذلك ألوان أخرى تتدرّج ما بين هذه الألوان السابقة، ويدل كل منها على معنى خاص. كما أن هنالك ألواناً أخرى لا تقع في الطيف المنظور، ولذلك فليست لها أسماء ويمكن إثبات وجودها بواسطة بعض الأجهزة الحساسة، وهي:

¯ اللون فوق البنفسجي:

يدلّ على أن هذا الشخص لم يستغل ارتقاءه الروحي في الأعمال الشريرة أو الذاتيّة. وهذا اللون ذو تردد عال، أي ذو ارتقاء موجب، وبذلك يكون تردده أعلى من تردد الضوء العادي.

¯ اللون تحت الأحمر:

يدلّ على أن الشخص يستخدم ارتقاءه الروحي في الأعمال الشريرة مثل السحر السود. ويكون هذا اللون ذا تردد منخفض أي ذا ارتقاء سالب، وبذلك يكون تردده أقل من تردد الضوء العادي

ويمكن للشخص ذي موهبة الجلاء البصري القوي أن يرى هذين اللونين بوضوح.

وعلى هذا، يمكن اعتبار رؤية هالة الشخص ودرجة تلوّنها تماثل رؤية بصمات أصابعه. وهذه الهالة يمكن مقارنتها بجلد الإنسان النوراني، وهو الجلد الذي يشهد على صاحبه في اليوم الآخر.

وهالة الشخص تتأثر بأنواع الطعام والشراب الذي يتناوله. حيث إن بعضها يصدر إشعاعات لونيّة تؤثر على إضاءة هالة الإنسان. ومن أمثلة أنواع الطعام والشراب الذي يسيء للهالة: الغذاء الثقيل، المشروبات الروحيّة، والتبغ لأنها تقلل جميعها من إضاءة الهالة، وتجذب الأرواح الشريرة لها.

استعنت بعدة مراجع وأبرزها مؤلفات د. جوزيف مجدلاني

نضال الاحمدية Nidal Al Ahmadieh

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار