هيفاء وهبي وبعد متابعتي لها العام الماضي وبدقة في مسلسلها (الحرباية) وجدت فيها ممثلة من طراز خاص جداً، ومهم جداً، وموهوب جداً. وهي شخصية لا مثيل لها في وسط الممثلات، أي أنها علامة بارزة بين زميلاتها يساعدها على ذلك الخاصيات أو الميزات المتوفرة عندها، والمعدومة عند غيرها. وهذا يعني أنها حالة في التمثيل كما كانت حالة في الغناء.

نجح مسلسلها (لعنة كارما) هذا العام لأن الناس تعشق هيفاء فقط. ومن لا يعشقها ويغار من جمالها وموهبتها فإنه أيضاً يتابعها نكايةً بنفسه، وهذه حال كل المتميزات في العلاقة مع الجمهور.

لكن، هل تكتفي هيفاء وهبي بهذا الكم من النجاحات الصغيرة، وبتقديم عملٍ عادي ومكرر (لعنة كارما) كما فعلت هذا العام وهي تملك من المؤهلات ما يأخذها إلى القمة ودون منازع!

هيفا وهبي
الفنانة اللبنانية هيفا وهبي

ما ينقص هيفاء وهبي أن تفعل ما لا يفعله أحدٌ، وهو أن تستكتب مجموعة من المتخصصين، وأن تقدم عملاً يحولها إلى رمز في التمثيل. تحتاج هيفاء إلى دور، إلى قصة، إلى سيناريست، إلى كاتب حوار من طراز يشبهها كيف تحكي هي على الأقل. لا شيء آخر تحتاجه لتتربع على سدة العرش الأول في التمثيل، إلا الورق. مشوار هيفا في مجال التمثيل منذ الآن يقارب العشرين عاماً على الأقل، إذا قسنا عمر المهنة بعمرها، فهل تمضي العشرين عاماً وأكثر وهي تعرج على نصوص باهتة بدل تحقيق ما تعجز عنه الجميعات.

عشرون عاماً وأكثر هو مستقبلها المهني. هل تسمع هيفاء وتقرأ جيداً وتبدأ بوضع خطة بنفسها بدل تنفيذ ما يعرض عليها حتى وإن اضطرت لأن تدفع هي ثمن النص للمرة الأولى كي يهابها المنتج وكي يتعلم الكتاب كيف يكتبون لها وهم الذين يشحذون على باب الله ويكتبون ما توفر كي يؤمنوا لفمة عيشهم!

نضال الأحمدية Nidal Al Ahmadieh

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار