كما شوّهت التنظيمات الإرهابية صورةَ الإسلام الحنيف، ونهشت السياسات الأمريكيّة جوهرَ المسيحية باعتدائها على العراق، يفعل بعض المعتدين على مهنة الصحافة، فيزوّرون ويحرّفون ويفتعلون الخلافات بين النجوم بغاية تحقيق تفاعلات رخيصة، عوضًا عن البحث عن أوسمة ذهبيّة يضعونها على صدورهم فيصبحون من كبار الصحافيين، لكنّ عبثًا لمن نقول هذا!
نتحدّث هنا عما تعرّضت له النجمة الذهبيّة القويّة نوال_الزغبي من اعتداءٍ هشٍّ ممّن استغلوا انتشار وسائل (السوشيال ميديا)، فتحوّلوا بين ليلة وضحاها من زقاق إلى صحافيين، ولو باللقبِ فقط، فالمضمون الداخليّ بقي على حاله.
إقرأ: نوال الزغبي من قصدت بكلامها؟
بدأت الأزمة المُفتعلة، عندما أعادت نوال تغريد ما يكتبه لها عشاقها، واصفين إياها بملكة البوب، ونحن لا ننكر أسبقيّتها بهذا اللونّ الفنيّ، حين كانت نجمة مُتربعة على عرشه، منذ التسعينات حتّى سنواتنا هذه.
لكنّ تفاعل نوال الأقرب إلى الشكر، لم تقصد به الإساءة لزميلتها نانسي_عجرم، التي تحبّ وتثني على عطاءاتها باستمرارٍ، ونشهد لها بذلك بكلّ لقاءاتها وتغريداتها السابقة.
نانسي أيضًا لقّبها جمهورها بملكة البوب بمناسبة إطلاق ألبومها الحديث، فيما تستحق أكبر الألقاب ولا نشكّك، ولكنّ ما العيب أن تناله نجمتان كبيرتان من هذا الوطنِ مثلها ومثل نوال، وألا يجعلنا هذا فخورين بهما، وسط كلّ الهزائم التي نُمنى بها في السياسة والاقتصاد ومجالات شتّى؟
إقرأ: هاجموا نوال الزغبي لأنها شريفة
صفحات متسلّقة زوّرت الحدث، فادّعت أنّ نوال تعتدي على نانسي، كما من حرّف آيات القرآن وتعاليم المسيح، كما الذي دمّر الأوطان بحجة الحفاظ على الحقوق والشعارات الإنشائيّة.
ما استدعى ردًا حازمًا منها ومن شقيقِها الذي يدير أعمالها السيد مارك الزغبي.
كتبت نوال بغضبٍ على المعتدين: (يا عيب الشوم عليكن هيدي هيي الصحافة الصفرا! نانسي حبيبة قلبي وانا من الاشخاص اللي مبسوطة بنجاحها وكتير وهيي بتعرف هالشي… وهيدا احلى بلوك).
من يضع الحجار في درب الذهبيّة كُثر، لكنّهم أهزل من أنّ يوقفوها، حيث تستعد قريبًا لإطلاق إصدارات جديدة نعوّل عليها الكثير من الآمال، ونتوقع لها أضخم النجاحات المُعتادة منها.
أما لمحرّفي الحقائق، ومشوّهي الوقائع، ومزوّري الأحداث، فلنا معكم كلمات سابقة ولقراءنا الآن الممتعضين نكرّرها: (أنتم إلى زوال مهما غُررتم بأرقام التفاعلات الإلكترونيّة الخدّاعة، والصحافة المهنيّة التي تعتمد أسس المصداقيّة والنزاهة والكرامة إلى نصرٍ مؤزرٍ).
عبدالله بعلبكي – بيروت