مرت نانسي عجرم بيومٍ كارثي البارحة لن تنساه في حياتها، بعدما اعتدى سارقٌ من الجنسية السورية على منزلها الواقع في كسروان، وحاول التعرّض لبناتها الثلاث وخطفهنّ، ورغم كل محاولات زوجها د. فادي الهاشم بإيقافه بكلّ الوسائل المشروعة من عرض المال عليه وتوسلّه الرحيل إلا أنه أصر على تنفيذ مخططه، ما دفعه لقتله بالمسدس دفاعًا عن النفس والشرف والعرض والبنات.
إقرأ: سوري يعتدي على منزل نانسي عجرم وزوجها يقتله
الصورة الأولى لنانسي عجرم بعد محاولة قتلها مع بناتها وزوجها
الفنانون والفنانات بأغلبيتهم الساحقة تعاطفوا مع نانسي وتمنّوا أن يكون الحادث عابرًا ويخرج فادي من السجن بعدما أمرت القاضية في جبل لبنان غادة عون بإيقافه لاستكمال التحقيقات الجنائية معه، وبرروا ما فعله لأنهم يعرفونه غير مجرم ومتهور في سلوكه اليومي، بل بالعكس يتمتع بشخصية مسالمة وهادئة ولا يمكن أن يقدم على القتل إلا إن استُنفذت كلّ الحلول أمامه.
إقرأ: زوج نانسي عجرم سيبقى موقوفًا!
نوال الزغبي كتبت لنانسي وتضامنت معها وشعرت بقيمة فادي، ربما لأنها شعرت بحسرةٍ كبيرةٍ عندما رأت ما فعله وقارنته ضمنيًا بالاعتداءات السافرة التي مارسها بحقها طليقها إيلي ديب الذي عذّبها واستغلها واستثمر اسمها وجنى أموالًا ونفوذًا من ورائها، وعانت معه الأمرين قبل أن تنفصل عنه ولم يتركها بل أكمل حربه الوسخة ضدها، فحاول تشويه صورتها بذهن ابنتها (تيا) ونجح بإبعادها عنها لشهور طويلة، لكن كلّ مخططاته أخفقت بالنهاية لأن نوال صاحبة حق وإنسانة مؤمنة ولن يتركها الله الذي يلحق القصاص بكلّ من يضمر شرًا في قلبه نحو أي إنسان.
إقرأ: نوال الزغبي لماذا لا تسجن طليقها؟ – وثائق
زوج نانسي لم يستغلها يومًا أو يشك بها بل منحها الثقة الكاملة ولمدير أعمالها جيجي لامارا، وبعد ارتباطهما تضاعفت نجاحاتها وأصبح اسمها الفني مشرقًا أكثر ولم تتراجع عكس نوال التي أثرت مشاكلها الشخصية على نجوميتها قليلًا، رغم أنها لا تزال تتمتع بجماهيرية واسعة.
د. فادي كان رجلًا شهمًا دائمًا مع نانسي التي كانت تسافر وتجول العالم وتترك بناتها معها دون خوف، وكان يزرع داخلهنّ الحبّ لها ويتغزل بها بغيابها أمامهنّ بطريقة رائعة، ولم يفكر للحظةٍ أن يدخل السجن مقابل ألا يصيبها أي أذى مع البنات، عكس طليق نوال الذي كاد يورطها بعدة قضايا دون أن يرحمها، وجعلها تخسر العديد من الناس في حياتها.
لا شك أن نوال تحب نانسي كثيرًا ولا تحسدها، لكنها في الوقت عينه تحزن لأنها ضحت بسنواتها من أجل ذكرٍ لا يستحق أن تعيش جانبه لدقيقةٍ واحدةٍ، مثل كلّ سيدة لم تجد السعادة في الزواج ومن الطبيعي أن تتمنّى أن تحظى برجل نبيل ومحبّ ورائع كفادي.
عبدالله بعلبكي – بيروت