يصادف اليوم في ٣ أيار، العيد العالمي لحرية الصحافة الذي لم يعد لنا طاقة لنحتفل به وسط الأزمات الخانقة التي نمر بها في لبنان، وبعدما سمعنا عن تعرض عدة مواطنين للتعذيب عبر الكهرباء في سجون صيدا، لتعيدنا هذه الطبقة الحاكمة لذكريات الوصاية السورية، أي للديكتاتورية والقمع، وكلاهما يتعارضان مع مبادئ الصحافة الحرة.
لفتنا ما كتبته النجمة الذهبية نوال الزغبي عن العيد الذي نحتفي به بمناخٍ أسود: (باليوم العالمي لحرية الصحافة، تحية لكل صحفي عم بواجه المرض والحرب بالخطوط الامامية، لينقل الصورة والمعلومة بكل ضمير.. تحية لكل صحفي دفع دم وترهيب ليدافع عن الحقيقة.. تحية لشهداء الكلمة الحرة اللي قدموا حياتن ليبقى بلدنا منارة للحريات.. تحية لكل أصدقائي بمهنة المتاعب).
ما أجمل كلمات نوال التي تتلاصق مع ما يعيشه الصحافيون من معاناة وآلام وتهديدات مستمرة، ومع كلّ ما مر به صحافيو لبنان بالأمس من حوادث مأساوية من اغتيالات واعتداءات سافرة.
في لبنان خسرنا جبران تويني، سمير قصير، وكدنا نخسر مي شدياق التي أنقذتها العناية الآلهية من شرور إجرامهم.. وغيرهم كثر قدموا دماءهم ليبقى هذا الوطن حرًا.
لكن الطبقة الفاسدة والحقيرة تصرّ على استبداد المواطن وقمع حرياته لتبقى تتقاسم ثرواته وتسرقها كما تشاء.
عبدالله بعلبكي – بيروت