أطلّ الإعلامي نيشان بحلقة جديدة من برنامجه (أنا هيك)، أثارت جدلًا وإنقسامًا بين الآراء، ناقش خلالها قضيّة دينية متعلقة بمعجزات القديس مار شربل، ومدى إيمان أبناء الطوائف غير المسيحيية بقدراته على شفاء وعلاج وحلّ مشاكل الإنسان الذي يلجأ إلى طلب مساعدته.
نيشان الذي استمع بغالبية حلقته ولم يعقب إلا نادرًا، إستطاع أن يقدّم مادةً دينيةً هامةً نفتقدها عبر شاشاتنا التي باتت تركز ببرامجها على الظواهر الإجتماعية السيئة والمنحلة.
بدأت الحلقة مع الشيخ الشيعي الذي قال إن شفاعة مار شربل شفت والدتهُ من ورم سرطاني، عجز الطب عن إيجاد دواء له، وإنه يؤمن بقداسته رغم إقتناعه بدينه الإسلامي، رافضًا آراء التكفريين التي ستنهال عليه بعد هذه الإعترافات، ليخلع عمامته التي وضعها على رأسه، قائلًا، يمكنهم أخذها، لكن لا يمكنهم الإستيلاء أو تشليحه إيمانه الداخلي.
العم نعمان الدرزي حلّ ضيفًا ثانيًا ليتحدث عن عملية أجراها مار شربل له أمام عينيه، وأنقذت حياته، أما الممثلة الدرزية دارين حمزة، فأسهبت في الحديث عن القديس المسيحي الذي تؤمن به، والذي شفاها من إضطرابات نفسية كانت مرت بها.
الحلقة نالت أعلى نسبة مشاهدة بين كلّ حلقات نيشان التي ناقش فيها قضايا جدلية مثل المثلية الجنسية والإغتصاب والتنمر، أمرٌ يوثق رغبة المشاهد بمتابعة مواضيع شيقة تهمه وتزيد من إلمام معرفته بالجوانب الدينية عند معتقدات الآخر، ومن إحترامه لها.
عبدالله بعلبكي – بيروت