في الوطن العربي يتحدثون عن التابو (المحرمات) ويعددونه فيحصرونه في الجنس والدين فقط ولم ينتبهوا أن أهم تابو كان ولا يزال الرقم.
لا أحد نعرف عمره الحقيقي ولا طوله ولا دخله ولا إرثه ولا شيء يتعلق بكل ما هو رقم أو عدد، بينما في الغرب تُطرح الأرقام حول النجوم واضحة مثل عين الشمس فلا يخلو خبر من رقم.
التابو في عالمنا العربي ينعكس على سلوكيات كثيرة، منها مدى صدق النجوم في الحديث عن خصوصياتهم.
نيشان كان أول من تحدث مع الزميلة نضال الأحمدية، منذ سنوات، عن والده بفخر وقال إنه كان يعمل كندرجي أي (يعيد تلميع الحذاء وإصلاحه ودق المسامير فيه)!
اقرأ: كلهم دجالون ومي أول نجمة تعترف ونيشان أول نجم أفشى سر والده
اليوم، حل نيشان ضيفًا على برنامج (اغلب السقا) وفي لعبة (ضربة معلم) قالت رزان مغربي له: حين نتحدث عن ضزبة معلم لا يمكننا إلا أن نذكر والدك رحمه الله)، وأجاب بإبتسامة عريضة ملأت وجهه، وقال: (تعلمت من حياتي المهنية أنأتحدث عن حياتي الحاصة وخصوصياتي فيما يخص بوالدتي أطال الله بعمرها وعن والدي)
وتابع: (بعدما دخلت إلى حيوات الناس وتعرفت أكثر أن الناس لديها مشاكلها والشعور بالحرمان، وعندها قلت الحمدالله أو والدي توفي في سريره. الحمدالله الموت كما الحياة حق… الله يرحي أبي مع كل دقة مسمار كان يطرقه على الأحذية التي كان يصلحها أنا أحب ذكراه كثيرًا وأحب الجملة التالية: طيّب الله ذكراه)
سارة العسراوي – بيروت