“ما بدا هالقد” برنامج فني إلكتروني سلس، يدخل القلوب من تقديم هلا المر، التي تطل لطيفة ذكية وقد لاقت بها الكاميرا أكثر من معظم المتشدقات على الشاشات.
تقدم المر برنامجاً لطيفاً أسبوعيًا، وتستضيف لعشر دقائق تقريبًا نجومًا من أهل الفن والصحافة والإعلام.
أما الحلقة المُبثة أخيرًا، فكانت جريئة بمحاورها مع الإذاعي “نيكولا داغر” صاحب إذاعة “Play Fm” اللبنانية، والذي تحدّث عن تجربته الإذاعية، وعن آرائه حيّال أبرز المواضيع الفنية.
بدأ داغر بإنتقاده الإحصائيات التي تصنّف موقع إذاعته بين جلّ الإذاعات اللبنانية، ليعتبر أن المستمع ما عاد يفضل إذاعة بقدر تفضيله لأغنية يسمعها أو برنامج يتابعه يوميًا، بصرف النظر عن هويتها.
بدورها، ساهمت المر بترطيب الأجواء لتمتهن دورها كمقدّمة مرئية ناجحة، فتُخرج من ضيفها الأجوبة التي تريد دون تطفل.
وعن أغنية رامي عياش الجديدة “قصة حب”، أبدى داغر عدم إعجابه بها، طالبًا من رامي العودة إلى أداء الأغنيات التي أحبها الناس، دون أن ينفي خلافًا شخصيًا حصل بينهما وأن الفنان برأي هلا وداغر يقلل من أهمية المحبين له من أهل الإعلام.
وعن خلاف الكبير زياد الرحباني وأصالة، رأى داغر أن رد أصالة كان عشوائياً، وأن من حق الرحباني ألا يعجب بصوتها، وردت هلا تؤيده وتنبه إلى أن زياد أدخل الربع تون على موسيقى الجاز وأن مثل هذا العبقري من حقه أن يقول رايه لأنه أكاديمي، ووافق داغر مع هلا أن زياد مدرسة فنية لبنانية وتاريخ كبير.
وعندما سألته المر عن أفلام خالد يوسف الإباحية، قال داغر إنّ كل فنان حر بتصرفاته، وأنه شخصيًا لا يهتم بمشاهدة تلك الفيديوهات، التي يستغلها البعض من أجل كسب بعض الشهرة والأضواء.
وعن الفن الهابط الذي يسيطر على الساحة، أسف للتشويه المستهدف لكافة القيم الفنية في الشرق الأوسط، وأن أسوء فن يقدم في الغرب، لا يقارن بأفضل ما نسمعه من الإصدارات العربية الحالية.
وقبل نهاية الحلقة، وعدت المر مشاهدي برنامجها، بتصوير حلقة أخرى مع داغر، ستتضمن العديد من المناقشات المثيرة حول عدّة قضايا فنية مهمة.
عبدالله بعلبكي – بيروت