نشرت النجمة المصرية نيللي_كريم صورتيْن لها من جلسة فوتوغرافية أجرتها.
ظهرت ترتدي ملابس عادية.
اللقطتان عُدّل لونهما إلى الأبيض والأسود، وكأنّ نيللي تريد إعادتنا إلى الزمن الجميل.
زمن السينما المصرية الرائع المليء بالأفلام الجميلة التي عشقناها منذ أربعينيات القرن الفائت.
إقرأ: نيللي كريم أُصيبت بورم مثل شريهان وما الفرق؟
نيللي البسيطة غير المتكلّفة كالعادة، ظهرت كأي فتاة مصرية تجري أي جلسة فوتوغرافيّة.
لم تخصّص لجلستِها ميزانيّة ضخمة ولم تجلب أهم مصوري الكون.
لأنها لا تعاني عقدة الشهرة، وتعيش حياتها اليوميّة بعفويةٍ.
إقرأ: نيللي كريم انفصلت عن خطيبها وما علاقة وفاء الكيلاني؟
أما لمَ اختارت تعديل الصورتيْن باللونيْن الأسود والأبيض؟
اللونان يرمزان عادةً في عالم الفوتوغرافيا إلى الماضي الذي نريده أن يعود أو نتواجد فيه.
لمَ نحبّ الماضي وما سرّ تعلقنا به؟
الحنين إلى الماضي له أساس سيكولوجي، يطلق عليه مصطلح النوستولجيا أو النوستالجيا (الحنين إلى ماضي مثالي)، والذي ابتكره طالب الطب يوهانس هوفر بعدما لاحظ أن مجموعة من العمال المأجورين السويسريين المغتربين عن أوطانهم كانت تظهر عليهم أعراض مرضية مشتركة مثل: الأرق وعدم انتظام ضربات القلب، وعسر هضم، وتبين فيما بعد أن من أهم أسبابها الشوق والحنين إلى أوطانهم.
يصف علماء النفس النولستوجيا بآلية دفاع يستخدمها العقل لتحسين الحالة النفسية ولتحسين المزاج تحديدًا عندما نواجه صعوبات بالتكيف وعند الشعور بالوحدة، كما أن الحنين للماضي مهم للصحة العقلية والنفسية، وله فوائد جسدية وعاطفية.
يعده العملاء أسلوبًا ناجحًا بمحاربة الاكتئاب وقتيًا ويعزز الثقة بالنفس والنضج الاجتماعي.
أثبت العلم الحديث الشعور النوستالجي باستخدام صورة الرنين المغناطيسي للدماغ.
لا شك أن الحنين إلى الماضي بتفاصيله شيء جميل ويمدنا بسعادة وراحة، ولكن يكمن الخطورة بإدمان استرجاع ذكريات الماضي؛ وفي المبالغة باستخدام الحيل الدفاعية النفسية مثل النكوص (ممارسة سلوكيات لا تتناسب مع العمر) وأحلام اليقظة، والإنكار (مثل: إنكار موت عزيز أو إنكار التعرض لتجربة مريرة).
اعتماد الفرد على الوسائل النفسية الدفاعية للتخلص من التوتر والألم النفسي وبالبحث عن السعادة بشكل متكرر ودائم، يعيق نموه فيصبح الانسحاب من الحاضر أسلوب حياة، ويصبح الفرد عاجزًا عن اتخاذ القرارات الصحيحة كلما واجهته أي تحديات.