الصورة أدناه حظيت أمس بأعلى نسبة من التفاعل عبر (السوشيال ميديا).
عشرات الآلاف من الإعجابات وآلاف التعليقات، أرقام سرعان ما جعلت منها الصورة الأكثر تداولًا عبر كلّ وسائل التواصل في لبنان وسوريا وأكثر من دولة عربية.
لا تعود لفاشينيستا أو لفنانة تعرّت أو هاجمت زميلةً أو فنان قدّم مشهدًا ساخنًا.
لا تعود للقطة اعتداءٍ أو بكاء أحدهم من المشاهير.
لا تعود لكلّ من اعتاد أن يتصدّر (Trends) الناس، أي أحاديثهم واهتماماتهم.
الصورة للممثل السوري القدير الراحل وفيق الزعيم، الذي رحل عن عالمنا منذ سنوات سبع.
ظهر وفيق بلقطةٍ جمعته بزوجته وأبنائه الثلاث.
الصورة تُنشر لمرةٍ نادرة.
أما ما يعني هذا؟
- المتابع يبقى وفيًا لكلّ النجوم الذين رحلوا جسديًا عن عالمه.
- مهما أصبحت اهتمامات المتابعين تافهةً، سيعودون يومًا ويقدرون كلّ من قدّم لهم أعمالًا جيّدة ترتقي بذوقهم العام.
- (السوشيال ميديا) رغم كلّ سلبياتها، تعيد إلينا أحيانًا نوستالجيا تفرحنا، وتبعث داخلنا حنينًا جميلًا.
- الفنان الذي يترك بصمةً في أذهان المشاهدين، لا يقتل الموت ذكراه.
أما من وفيق الزعيم الذي أصبح أمس حديث الناس؟
وفيق الزعيم من مواليد 31 ديسمبر 1960، توفي عام 15 مارس 2014.
ممثل سوري ولد في مدينة حماة، بدأ التمثيل بأوائل الثمانينات.
متزوّج ولديه ثلاثة أولاد، ابنه الممثل براء الزعيم، خريج معهد الفنون التشكيلية سنة ٢٠١٢.
بدايات وفيق الزعيم من المسرح العمّالي، سجّل الممثل الراحل أول مشاركاته التلفزيونية المعروفة في مسلسل “حارة نسيها الزمن” سنة (1988) من تأليف هاني السعدي، اشتهر آنذاك بالعبارة التي كان يرددها: (كريستال وأصلي)، إلاّ أن الشخصية الأشهر التي تقمصها خلال مسيرته الفنيّة: شخصية “أبو حاتم” بالسلسلة الشاميةّ الشهيرة “باب الحارة” بأجزائها الخمسة الأولى.
توفى وفيق الزعيم بعد صراع مع سرطان الكبد عن عمر يناهز الـ53 عام.
تراجع وضعه الصحي خلال العشرة أيام التي تسبق الوفاة، ما استدعى نقله بحالة إسعافية إلى مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت، وأُدخل إلى غرفة الإنعاش ليفارق الحياة مساء 15 مارس 2014.