نشر الممثل اللبناني يوسف_الخال صورةً لوالده الراحل الشاعر الكبير يوسف الخال، وكتب له أجمل الكلام الذي يدل إلى حجم تأثره به واشتياقه الحاد لوجوده في حياته.
قال: (رحل.. كنت في التاسعة.. ما ورثت سوى اسم.. كالوشم لا يُمحى.. لم أفهمه حينها.. كان عبئًا مثقلًا بالوقت).
تابع: (تكاثرت الأزمنة فيه لكن تكاثرت الأمكنة فيَّ أنا لا عقلي كان نضج ولا كان جسدي يسع).
أضاف يوسف: (أما اليوم.. ها أقولها: اسمي هو: أجمل ملابسي).
إذًا فقد الممثل اللبناني أبيه بعمر التاسعة، أي عندما كان طفلًا من المُفترض أن يلهو في أكثر الملاعب اكتظاظًا بأبناء جيله، فإذ يصبح أمام واجبَ تقبّل أشد الصدمات قسوةً.
رحل الشاعر القدير عندما كان يوسف الابن يحتاجه جانبه، يريده ناصحًا راشدًا يمنحه حنان الأب، ما يساهم ببناء شخصيته وتصقيلها على عدّة مبادئ واتجاهات نفسيّة ثابتة.
شخص آخر كيوسف ربما لسار بعيدًا عن طريق الاستقامة، لانحرف، لتاه، لفقد اتزانه، لسيطرت عليه آلامه، فخضعَ لها فيضطرب نفسيًا.
لكنه تماسك مفاجئًا الجميع، ويعود الفضل الأكبر هنا لوالدته العظيمة الرسامة السورية مها بيرقدار التي لعبت دور الأب بغيابه، والأم بحنانها الذكيّ الهادف، لتخلق من يوسف رجلًا عصاميًا، قويًا، واثقًا، وناجحًا في حياته المهنيّة والشخصيّة.
يبقى للأب مكانًا خاصًّا لا يمكن لأحدٍ مهما حاولَ، تعويضه، لذا نفهم ما كتبه يوسف.
لكنه قويٌ لا تكسره الآلام، واليوم نراه مُنتصرًا بعد تجربته المُرّة، واحدًا من أفضل الآباء لابنته من الممثلة الجميلة نيكول_سابا.
إقرأ: نيكول سابا تحتفل بعيد زواجها التاسع – صورة
عبدالله بعلبكي – بيروت