الماسونية أو مايعرف بالبناؤون الأحرار، منظمة أخوية عالمية، يتشارك أفرادها عقائد وأفكار واحدة تخص الأخلاق، الميتافيزيقيا، وتفسير الكون والحياة والإيمان بالخالق.
تتصف المنظمة بالسرية والغموض الشديدين، خاصةً في شعائرها، ما جعلها محط الكثير من التأويلات حول حقيقة أهدافها، في حين يقول الكثيرون من المحلّلين، أنها تسعى للسيطرة على العالم والتحكم به وتوحيدهم ضمن أفكارها وأهدافها، كما تُتَّهم أنها من محاربي الدين، وناشري الفكر العلماني، بينما يؤكد الكثير من المحللين في الشرق الأوسط، أنها تابعة لتنظيمات صهيونية استنادًا للكثير من العقائد والأفكار المتقاطعة معها.
لمعرفة كيفية الإنظام لهذه المنظمة الغريبة، والأساليب الإحتيالية التي يتبعونها لجذب الشباب، تواصلت مع واحدة من أشهر المنظمات الماسونية في الولايات المتحدة الأمريكية، وكان من رد على رسالتي قسيسًا، اتسم كلامه باللطف الخبيث. كما تخوف من الرد على جميع أسئلتي بصراحة.
أول رسالة منه، كانت تعريفا بالماسونية: (إنها ليست تنظيمًا دينيًا، أو سياسيًا، بل تنظيمًا أخويًا، وكونك جزء منه، سيساعدك على التحول الى نسخة أفضل من نفسك، ستصبح شخصا مساعدًا لعائلتك ومجتمعك، أيضا، تساعدك الماسونية لتكون إنسانا جيدًا، أبًا جيدًا، زوجًا جيدًا، أخا وإبنا جيدا).
بعدها بدأ بطرح الأسئلة، ليضمني اليهم، فقال: (كم عمرك، أريد رؤية هويتك، أريد أن أعرف البلد الذي تنتمي إليه من خلال بطاقة هويتك).
وعندما طرحت عليه بعض الاسئلة التي تتعلق بالحصول على الشهرة مثل النجوم، وأن أكون روحًا للشيطان من خلال عملي، رفض الإجابة، وقال أنه لن يجيب على سؤالي حتى يحدد هويتي من خلال صورة من جواز سفري.
القسيس، لا يعلم أني تواصلت معه فقط لكتابة هذا التحقيق، ولا يعلم أيضا أني جزائري، إخترت الإسلام دينا، والله ربا، ومحمدًا بن عبد الله رسولا، ولا يمكن للماسونية أن تغير مبادئي.
سليمان البرناوي – الجزائر