منذ 8 سنوات - نانسي عجرم لا المال ولا المراكز ولا العدالة تعني شيئاً أمام الرحمة..
- “إذا بتقولي مات بدّي فل”
- قبل أن أرد له الكف “بيكون عشرة هجموا عليه وفقعوه قتلي حرزانة”
- من يغنون و”يشقلهم” الكعب فهل يغنون تحت الطاولة
- لا أدافع عنه قبل أن ينال خمسة كفوف.. كفُّه بخمسة
- قبّلني وهرب! أحاول أن أعرف من هو قبل أن أمسح فمي
- أتمنى لو أنني لا أعرفه بعد أن تزوج رجلاً
- نتبنى أولاداً، فهذه إرادة الله.. لا أتركه
- هذا ما لا أحبه فيّ.
- أمي فقدت توأمين بنات قبلي، كنت الأولى فتعلّق بي.
- جيجي: هي أرادت تقبيلي؟ “خلص هيدا جوابي قطَفَتها”.. (وتقول نانسي): “وانت يا حرام ما بدّك!”
- أبكي، وأفكر إن كان بإمكاني أن أُعطيهِ كليتي.
ملاحظة: هذه المقابلة أجرتها الجرس مع النجمة اللبنانية نانسي عجرم العام 2006 أي قبل 10 عاماً، وقبل أن تتزوج من الدكتور فادي الهاشم. المقابلة كانت أسئلة عبارة عن لعبة هادفة. تشاركت نانسي ومدير أعمالها جيجي لامارا على تقديمها للقراء، كمحاولة للتعرف على خلفيات النجمة وجوهرها دون الإيحاء لها أننا نحقق في عمق نفسها. أسئلة افتراضية من الخيال.. تكشف تلقائية هذه النجمة التي لا يعرف الناس عنها شيئاً.
لنتعرف على نانسي الحقيقية وكما لم نعرفها من قبل وهل لا تزال نانسي كما كانت؟ نجيب على هذا السؤال لاحقاً!
* كنتِ في باريس، وهجم عليكِ شاب فقبّلك في فمك وهرب.. ماذا تفعلين؟
– هرب؟ كيف ذلك؟ (تفكر باستغراب ثم تغرق في الضحك) وتقول: “طيب” أهرب أنا أيضاً.. (ثم تضحك) غير مستوعبة للفكرة وتُعقّب: “هيك كل أسئلة هاللقاء؟ (جيجي): “شو الدني فالتة؟” أصلاً ليس عندنا في لبنان من يجرؤ على فعل مماثل! (نضحك نانسي ونؤكد له أن هذا الإفتراض اقترحته نضال الأحمدية خارج لبنان).
* وبعد أن يهرب ماذا تفعلين؟
– “شو بدي أعمل” (لا تزال مستغربة تفكر بحل)
* هل تمسحين فمك بمحرمة مثلاً؟
– (تضحك عالياً) لكنّه هرب ويجب أن أعرف من هو قبل أن أمسح فمي.
* تعذّر عليكِ ذلك فمسحتِ فمكِ وبعدها؟
– أُكمل طريقي.. “شو بدي أعمل”
* بمَ تفكرين؟
– أقول ما به “أخوت”؟
* وهل هو مجنون من حقّق رغبته في تقبيلكِ
– “إنو إيه”.. (تضحك)
* وهل ينتهي الموضوع هنا؟
– لا يبقى في بالي لفترة أن هناك شخصاً هجم عليّ وقبّلني.
*تخبرين أصحابك؟
– أكيد
* وتنتبهين المرة القادمة في الشارع؟
– أكيد أنتبه.. لكن هذا لن يحدث ثانية لأنه هو شخص غير متّزن. (جيجي) “خلص هيدا ذكي وقطفها”
* أّغرمت برئيس دولة وسيم، مثقف وعادل، طلب منك الزواج مقابل اعتزالك الفن؟
– إذا كان يُحبني حقاً لن يطلب مني الإعتزال.
* ستصبحين السيدة الأولى فكيف تغني السيدة الأولى على المسرح؟
– من غير المعقول أن يطلب مني الإعتزال.
* دعاكِ لنقاش هذه المسألة وقال لكِ: حبيبتي نانسي ستصبحين السيدة الأولى؟
– (تقاطعني ضاحكة) أقول له يا حبيبي لماذا يجب أن تكون رئيساً؟ “بلا هالرئاسة” وتعال نعيش معاً.
* “بتشيلي عن الكرسي”؟
– “إيه لشو الكرسي”
* ألا تتزوجين من السيد الرئيس وتتركين الفن؟ تذكري أنه يستحق ذلك لأنه رئيس عادل ويخدم شعبه؟ (تلين نانسي وتتلعثم)
– لا أعرف كم تكون درجة حبي له، أو كيف تساعدني الظروف. (وتسألني) في أي عمر من المفترض أن أكون عندما يحبني الرئيس؟
* الآن.. ومن واجبي أن أذكرك أنه “بياخد العقل” فهو ليس رئيساً وحسب بل حنون وعادل إضافة إلى المال والعز. حرام أن تقتلعينه عن الكرسي الذي قد يرثه ظالم.. فيجب أن تتزوجيه وأن تلعبي دور السيدة الأولى وتحكمين معه بالعدل.
– (تحتار وتنظر إلي وتقول): لا أعرف
* احترتِ؟
– “ايه لا أعرف” (تضحك)
*تزوجتِ رجلاً عادياً وتبيّن لكِ بعد أعوام أن زوجك عاقر لا يمكنه الإنجاب؟
– (تسأل بلهفة) ألم يخبرني بذلك قبل الزواج؟
* لا لأنه لم يكن يعرف
– “آه” أبقى معه ولا أتركه، فهذه إرادة الله.. نبحث معاً عن حلّ، نتكفّل بتربية طفل مثلاً.
* بعد سنوات اكتشفتِ أنه كان يعرف بعقمه، ولم يخبركِ مخافة أن يخسركِ؟
– “ما في شي اسمو لأنو بيحبني ما خبرني”من حقي أن أعرف، ليكون خياري حرّاً في أن أكمل طريقي معه أم لا. قد أكون مغرمة به لدرجة أن أوافق على الزواج تحت أي شرط صعب.. الصدق من أول الطريق أهم ما في العلاقة، فكيف بالزواج؟
* أنتِ وحبيبك في مكان عام.. صفعك على وجهكِ؟
– (تضحك) من؟ زوجي العاقر؟
*لا هذا افتراض جديد.. أنه حبيبك؟
– (تضحك وتسأل مستغربة) “شال الكف وضربني؟
* “ايه” ولاحظ الجميع ما حدث؟
– أكيد أكيد أكيد قبل أن أرد له الكف “رح يكون عشرة هجموا عليه وفقعوه قتلة حرزانة”
* هل تسمحين للغرباء أن يضربوه؟
– لا أعرف “بدن يردّوا” عليّ ولن أستطيع ردّعهم
* لكن ألا تدافعين عنه؟
– أدافع عنه؟ (تضحك) لكن ليس قبل أن ينال خمسة كفوف.. “كفّه بخمسة”
* ماذا تفعلين إن دخلت مكاناً ولم يعرفك صاحبه
– لا شيء
*بماذا تشعرين؟
– أهديه كاسيت لي وأقول له: “اسمع هالبنت مهضومة” وعندها أغاني حلوة.
* أحببت شاباً أكثر مما أغرمت ليلى بقيس.. تسلمينه نفسك قبل الزواج؟
– (تنظر إلى جيجي) “شوف هالأسئلة” لا لا أسلّمه نفسي
* تحبينه والأهل يعترضون على الزواج؟
– “كمان لا”
* أُبلغتِ أن أعز صديق لكِ فارق الحياة وأنت في الكواليس تستعدين للصعود إلة المسرح؟
(تصفّر) “يا رب ما يصيروا كل الأسئلة الجايي هيك”لا أعرف في أي وضع أكون (تتنهد وتتابع) حسب من؟
* أعز الأصدقاء..
– لا أستطيع إلا أن أحيي الحفلة.. أطلّ على الناس وأخبرهم، قد أبدو منفعلة لكن لن أستطيع أن أخبيء قد أجد المواساة عندهم.
* انهمرت دموعكِ على المسرح ماذا تقولين وما الكلمة التي توجهينها لصديقك الذي رحل؟
– أقول لهم Sorry لم أستطع تمالك نفسي وأتمنى أن تساعدوني كي “نقطع” الحفلة
* هل تهدينه أغنية؟
– لا أستطيع ذلك.. (تتأثر) لا يمكنني أن أغنيها فإن قلت أن هذه الأغنية له، سأعجز عن أدائها.
* طلبوا منكِ أن تحلي مشكلة لبنان؟ من هو أول مسؤول لبناني أو عربي أو عالمي تتصلين به؟
– مع أنه “ما خصني” بالسياسة لكن لا أعتقد أن لا مشكلة في لبنان ولا حلّها مرتبطان بشخص واحد.
* ما الخطاب الذيت تتوجهين به للمسؤولين؟
– أقول: تعرفون مشاكل الأطفال والبطالة والمسنين والوضع الإنساني والإقتصادي. الحياة قصيرة ولا تستحق أن نكره بعضنا ونحصد كل هذه العداوة. أحبوا الحياة “بكرا بيخلص عمركن” وأنتم لا تزالون تتسببون في موت الكثيرين. عيشوا الحياة، فلا المال ولا المراكز ولا العدالة تعني شيئاً أمام الرحمة.
* اجتمع كونسولتو أطباء وقالوا لكِ: نانسي قرري أي جينة تريدين أن تتخلصي منها، ونحن على استعداد لإستئصالها كي لا يرثها أولادك؟
– الجينة مسؤولة عن الشكل أو المضمون؟
* في المضمون، الطباع أولاً؟
– قلقي لا أريد أن أنقله إلى أولادي. أنا قلقة ليس في الفن فقط، بل في الحياة أيضاً.. إن رأيتُ سيارة إسعاف على أوتوستراد جعيتا، أتصل بالبيت لأطمئن على أهلي.. أتصل بوالدي وشقيقي، أسأل واستفسر.. ربما صديق أخي أخذ سيارته، أو أخت صديق أخي معه! هكذا أخاف.
* يعني موسوسة؟
– “إيه” حتى في الفن “موسوسة”. أستيقظ أحياناً قلقة لأشاهد لمرات كليب جديد لي، وأتساءل: “قولكن كيف؟ قولكن شو؟” لدي قلق زائد.. هذا ما لا أحبه فيّ.
* ألا تعتقدين أن هذا طبيعي فنياً؟
– ربما، لكنه متعب.. لأنه ليس طبيعياً إن رأيت سيارة إسعاف أن يسرح خيالي وأظن أنه قد يكون أحد أفراد أسرتي، ويحدث إن لا يرد أخي عليّ فأجن “وبينشغل بالي” أين هو ولماذا لم يرد؟ ماذا حصل؟
* هذه الحالة تجعلك حزينة؟
– أكيد إن لم يجب أخي عليّ فلا يهدأ لي بال قبل أن تطمئنني أمي.
* وأنتِ مضطربة هل تتناولين مهدئاً؟
– أبقى مضطربة لكن لا آخذ مهدئات!
* كيف ستهتمين بطفلك عندما تتزوجين وتنجبين؟ والطفل معرض للحرارة، للغصة للـ..
– (تقاطعني) “يي ما فيي شوف ولد مشردق” أهرب.
* لمَ هذا الخوف؟ هل من مشهد معيّن في الذاكرة منذ الطفولة؟
– لا.. لكن ابي كذلك وأنا مثله أخذتها منه.
* في المصعد، علقتِ لوحدك ولساعتين.. معك هاتفك الخلوي.. مع من تجرين الإتصال الأول؟
– أتصل بأشخاص داخل المبنى وأخبرهم..
* وبعد؟ مع من تمررين الوقت عبر الهاتف؟
– في مثل هذه الحالة لا أستطيع أن أساير.. لأن أخاف الأماكن المقفلة والمرتفعة.. أحاول أن أطمئن نفسي بأن الأوكسجين موجود ويكفيني خلال هذا الوقت، أحاول ذلك كي لا يضيق نفسي، ثم أتصل بوالدي كي يطمئنني إلى أن كل شيء طبيعي، وأعرف أنه سيقول لي “بسيطة بابا” إنّهما ساعتان فقط، يا ريت كانوا ثلاثة! يريحني لأنه “حافظني أنا كيف”. يقول لي: “احكيني بشي مهم علقانة بالأسانسور عادي!” يقول لي ذلك كي يجعل العلقة أمراً سخيفاً..
* علاقتك قوية بوالدكِ؟
– “كتير” يفهمني
* ووالدتك؟
هي صديقتي، تسافر معي دائماً. لكن أبي يعرف كيف أفكر، ويعرف من ردّات فعلي قبل أن أتكلم.
* وحدك على هذه العلاقة مع والدك أم باقي أفراد الأٍسرة كذلك؟
– لم يفرّق والدي في المعاملة بيننا، لكن أمي فقدت توأمين بنات قبلي، بعدهما كنت الأولى فتعلّقت بي.
* كنت في سيارتك فانتبهت إلى شاب وفتاة يتبادلان القبل.. وإذا بك تلاحظين فجأة البوليس يستعد لمداهمتهما. ماذا تفعلين هل تنبهينهما؟
– ماذا أفعل؟ أضحك
* لماذا لا تنبهينهما؟
– أخجل.. فهما منسجمان كيف أتدخل وأقاطعهما؟
* في كل الأحوال فإن البوليس سيتدخل أنقذيهما؟
– لا لا البوليس يقاطعهما بعدل ما علاقتي أنا؟
* قد يقدر لك الشاب والفتاة هذه المبادرة.. بدل أن يقودهما بوليس الآداب إلى المخفر ويزجهما في السجن يتهمة الإخلال بالآداب العامة؟
– لا أتدخل.. كان عليهما أن يعرفا ما يفعلانه في مكان عام هو خطأ. (جيجي يسأل): أذا سيحصل ذلك في باريس أيضاً؟ (وقد عقد حاجبيه فضحكت وقد اتضح لنا أنه لم ينسَ السؤال الأول حول فرضية هجوم الشاب وتقبيله لنانسي في باريس.. فيقول متحديّاً وضاحكاً يعيدنا إلى أجواء القبلة) كيف سيجرؤون على الإقترب منها؟ وحولها صقور.
نانسي: طيب اسألوا جيجي لو أن إحداهن هجمت عليه وسرقت قبلة فماذا يفعل؟(ونسأل جيجي)
* جيجي.. هجمت عليك أنجلينا جولي وقبلتك، هل تدعها تهرب؟
(جيجي) “بتكون قطفتها”
نانسي: (تنظر من بعيد) هي من قطف؟
جيجي: لمَ لا من الذي هجم على الآخر؟ أنا؟
* لكنّها أنجلينا جولي؟
جيجي: هي أرادت تقبيلي؟ “خلص هيدا جوابي قطَفَتها”.. (وتقول نانسي لجيجي): “وانت يا حرام ما بدّك!”
* حاولت أن تهرب أنجلينا.. هل تركض خلفها؟
– لو أعرف مسبقاً أضع مادة لاصقة على فمي.
* أنتَ جيجي في غابة منذ شهرين ووجدت أمامك فجأة أنجلينا جولي
– قبل أن أفكر بها أفكر كيف سآكل.
* طعامك موجود وأنجلينا جولي بعد القبلة أنقذتك بموبايل فهل تتصل أم..؟
– أعتبر أنجلينا فاكهة (نضحك)
* بمن تتصل أولاً؟
– بالإنقاذ
* وثانياً؟
– بعائلتي
* وثالثاً؟
– لا ثالث.. فنانسي من ضمن عائلتي.
* نانسي.. غاب جيجي لشهرين ولم تعرفي عنه شيئاً.. ثم فجأة اتصل بك ماذا تقولين له؟
– أسأله أين كنت؟ (تقولها بلهجة جادة كأن الأمر حصل فعلاً)
* عندك حفلة وتستعدين لها، أنهيت كل التحضيرات وارتديت فستانك، وفجأة عرفت أن فنانة أخرى في الحفل ترتدي الفستان نفسه..
– “خلص” أرتدي أي فستان حتى لا أحرجها.
* لا تملكين أي فستان آخر.. أنت خارج لبنان.
– لا أذهب إلى الحفلة (تضحك) “عم بمزح” بل أذهب إلى الحفل.
* قد تنشر أنك تلبسين مثل فستانها وتقلدينها؟
-جيجي: نانسي تأخذ معها ثلاثة فساتين إلى أي حفل فلا يمكن أن يحصل هذا الموقف.
* حصل إنها الساعة السابعة، أقفلت الأسواق.. أنتما في مدية (كان) الفرنسية للراحة.. اتصلت بكما شخصية تحبانها ودعتكما لحضور حفلة، اشتريتما فستاناً قبل يوم، ووردكما اتصال أن فنانة أخرى اشترت الفستان ذاته للحفلة ذاتها.. ماذا تفعلان.
– نانسي (تسأل جيجي) : ما رأيك؟
جيجي: “ما بتصير”
نانسي: أعرف رأي جيجي سيقول: عيب لن نذهب.
جيجي: لا بل نعتذر بحجة المرض.
نانسي: أنا أذهب.
جيجي: أعرف طبع نانسي، لا مشكلة عندها إن تواجدت في مكان مع نجمة ترتدي مثل ثوبها.
نانسي: قد يصادف أن ذوقي مثل ذوقها
جيجي: على كل حال نحن نعتذر
نانسي: لا بل نلبي الدعوة “مش حرزانة قصة فستان عيب كلمتنا كلمة”
* كنتِ مستعجلة وتأخرتِ عن موعد.. أنت عند المزين يغيّر لون شعرك والنتيجة “اللون مشوّه”
– (تستنكر وتأخذها بجدية عالية) “شو ما كان عندي ألغي الموعد”
* لكنه موعد مهم؟
– “إيه” بسبب شكلي المشوه قد أخسر من وجّه إلىّ الدعوة.. (تضحك).
* أنتِ في المصعد ومعك شخصية سياسية مهمة جداً، عطل أصاب المصعد.. اتصلتِ قالوا لكِ إن اصلاح العطل يتطلب ساعة.. تشعرين بالحرج؟
– لا لماذا أحرج؟
* تبادرين بالحديث؟
– (تضحك) إيه أقول له: “شفت مللا قصة؟ شو هالعلقة؟”
* تسألينه عن السياسة؟
– لا أحدثه بأي شي آخر.. أنكّت أمزح، وإذا سألني عن الفن أجيب
* يسألك نانسي كيف شغلك؟
– وأقول الحمدالله “كتير منيح” حسب سياساتكم وقراراتكم “بيمشي شغلي أو بيتفركش”
* أنت على المسرح بكل شياكتك أديتِ أول كوبليه وانكسر كعب حذائك؟
– أغني حافية
جيجي: لأن طولها يسمح، هنالك يغنون وبيشقلهم الكعب إذا انكسر أين يغنون؟ تحت الطاولة.
*سأسمي شخصيات عليكِ أن تصفيها لي؟
– أوك
* غاندي؟
– ليت الجميع مثله يحاربون بالسلم.
* مارلين منرو؟
– كانت جميلة جداً.
* داليدا؟
– “حرام” انتحارها درس للإنسانية “لازم أعرف منيح عن حياتها” كي أعرف لمَ انتحرت؟
* سعاد حسني؟
– أذكر كل شيء جميل فيها. لا أستطيع أن أفكر بأنها رحلت “بموت فيها”
*الرئيس الشهيد رفيق الحريري؟
– (تتأثر) خسارة.
* لم تتركي غرفتك عندما استشهد..
– صحيح
* ولم تقبلي أن تشاهدي التلفزيون –
صح
* ما رأيك بألتون جون؟
– أتمنى لو أنني لم أعرفه بعد أن تزوج رجلاً.
* لماذا برأيك هو كذلك؟
ربما لأنه عرف كل شيء. ثري جداً ومعروف عالمياً، بقي أن يفعل ما لا يصدق، أن يتزوج رجلاً ففعلها.. لكن كيف؟
*المال ماذا يمكن أن يفعل بكِ؟
– الآن “صار معي مصاري أكتر”، لكن لا أصرف أكثر مما كنت أصرف من قبل. لا أشتري ما لست بحاجة إليه، غيّرت سيارتي من مرسيدس إلى بورش.. غيّرتها قبل أن يكبر حسابي.. قصدي أنني حتى في الثياب لا أشتري إلا ما أحتاجه.
* أخبرتني مرة أنك اشتريت أرضاً، وكتِ فرحة ومتحمسة للبيت الجديد الذي ستبنينه..
– لن أبني بيتاً غيّرت رأيي.
* لماذا؟
– لأن لا شيء سيتغير.. سينتقل أهلي للعيش معي
* لماذا؟
– كنت أحب أن أفرش بيتاً وأختار الأثاث والديكور والألوان، لكن لا أستطيع أن أنام فيه لوحدي.
* تخافين؟
– أخاف، ولا أستطيع الإبتعاد عن أهلي، حتى أنني لا آكل لوحدي.
* فتحت باب البيت صباحاً فوجدت رضيعاً على العتبة؟
– آخذه، بعد أن أسأل عنه وعن وضعه القانوني، ولكن إن أدركت أن وقتي لن يسمح لي بالإهتمام به، أضعه في مكان مخصص للعناية بالأيتام.
* تزوجت وأنجبت وبعد أن أجريت صورة صوتية للجنين اكتشفتِ أنه مشوّه
– أكيد لا أتخلص من الجنين، لا نستطيع تغيير إرادة الله. المشوه أو المعوّق شخص سعيد لأنه لا يعي هماً أو مسؤولية. لا تظني أن الذكي سعيد، أهم ما في المشوه أنه يعطينا الفرصة لنقوم بعمل الخير.
* أنتِ في عز النوم، دخلت أمك بطريقة غير معتادة.. لماذا؟
(تسأل) لماذا قد تفعل ذلك؟ في البيت يتركونني حتى استيقظ لوحدي، ولو حصل أمر فأنا آحر من يعرف. إذاً لن توقظني أمي لتقول لي خبراً سيئاً.
* لمَ افترضتِ أن إيقاظك سيكون لخبر سيء قد يكون لأمر مفرح
– أمي توقظني عادة لأسباب عادية مثل أن أحكي أحداً أو كي أعطيها مفتاح سيارتي أو تلفوني.
* أمك بتعملها؟ –
“ايه”
* مزعجة؟
– “عجبك”! وفي الوقت نفسه تطلب من ضيف ما أن يخفض صوته قائلة: “بليز وطي صوتك بنتي نايمة” (تضحك كثيراً)
* أنتِ في إجازة وقصدتِ منطقة نائية جدأً مع شاب وفتاة يعشقان بعضهما.. هناك لم يتوقفا عن الخلاف كيف توفيقن بينهما؟
– “شوفي” أنا مع المرأة دائماً، هذا أولاً، وثانياً أحاول أن أفهم سبب الخلاف وبصراحة أقول: “يلعن هالإجازة”
* يختلفان على مسألة جوهرية، هو يريد الزواج منها عند الشيخ وهي تقول في الكنيسة أو لا زواج. (تسألني غامزة وقد تذكرت حالة حقيقية نعرفها نحن الإثنان) –
هل أعرفهما أنتِ وأنا؟
* نعم
– وحكيتُ معه عبر الهاتف؟
* نعم
– (بجدية) “ايه بعتيلي ياهن” أنا أحل الموضوع
* لا تزالون في الإجازة والمكان مقطوع؟
– طبعاً أنا أقنعها أن توافق على ما يقولانه، لأن المرأة يجب أن تتبع الرجل.. “إيه” المرأة تتبع الرجل. لا عيب في ذلك ولا غلط. وإذا كالنت تحبه حقاً وتريد أن تبني عائلة عليها أن تتبعه. لم لا؟ “تلحقو”
* تحبان بعضكما منذ سنوات.. اتصلوا بكِ قالوا لكِ حبيبكِ في المستشفى وأنت تعرفين أن عنده كلية واحدة منذ الطفولة، قالوا إنه بحتاج إلى تبديل الكلية خلال ساعات ووضعه في حرج.. (نانسي تصغي بقلق) أخبروكِ ذلك.. ما ردة فعلك الأولية؟
– أبكي، وأفكر إن كان بإمكاني أن أُعطيهِ كليتي.
* كيف تحضرين نفسك للذهاب إلى المستشفى؟
– أتصل بأهلي إن كانوا يوافقون على أن أقدم كليتي، واتصل بجيجي.. (ترتبك) في كل الأحوال سأذهب.
* قبل أن تدخلي غرفته.. (تقاطعني وتستفسر)
– هل هو الرجل الذي أحبه وسأتزوجه؟
* طبعاً هو حب عمرك؟ – (تتأثر) أوك أخضع للفحص، فالوقت الآن ليس وقت حب وغرام، ولا أقول له إنني سأعطيه كليتي.
* ماذا تقولين لنانسي قبل الدخول إلى غرفته؟
– ( لا تسمع اسمها كما نلاحظ من إجابتها رغم أنني رددت السؤال لمرتين وتقول) أقرر أن لا أحكيه بمرضه أبداً، “بس يشوفني بيروح نص وجعه” أحدّثه في مواضيع مختلفة، أخترع له قصة أنهم جرجروني إلى محكمة وأسأله ماذا أفعل؟
* تجلسين على الكرسي أم على حافة السرير؟ – لا بل أجلس على حافة السرير طبعاً
* تمكسين بيده؟
– طبعاً
* تقبلينه؟
– “اممم”
* غاب حبيبك عن الوعي
– (تقلق) أسرع لأنادي الأطباء
* الأطباء يحضرون، ويطلبون منك مغادرة الغرفة؟
– لماذا؟ (يتغيّر لون وجهها)
* لضرورات طبية –
“طيب” أخرج كي لا أضيع الوقت.
* وأنت خارج الغرفة ركض المعجبون لتوقعي لهم أوتوغراف.
– “ييه شو عم بتعذب” (تضرب بيدها على الطاولة) “مين بالو؟”
* توقّعين؟
– أوقع؟ أعتذر عن ظرفي الخاص لكني أوقع.. ما الذي يقدم أو يؤخر. إذ وقعت أم لا، فلن أغيّر الواقع.
* ألا تقولين “حلوا عني دخيلكن”
– لا
* سمعتِ صوته يئن كثيراً، منعوكِ من الدخول؟
– (تتحمس) أدخل
* منعوكِ
– أدخل “بخبّطن”
* تدفعينهم بقوة؟
– “بدي فوت عينك ما تشوف المرأة عندما تصبح شرسة” (وقبل أن أطرح السؤال التالي هدّدتني وقالت) “إذا بتقولي مات.. بدي فل آخر القصة بيشفى أم لا؟”
* طلبكِ رئيس الأطباء إلى مكتبه.. ماذا تقولين؟
– (تتحمّس من جديد وتقول): أقول لهم “بلا تضييع وقت قولوا شو فيه”
* قال لك رئيس الأطباء، لست حريصة عليه أكثر منا، وذهبت معه إلى مكتبه، جلست فصارحك أن حالته أخطر مما تظنين؟
– “إيه كفّي” (وتستعجلني) “يمكن شو”؟ يموت!
* لمَ التشاؤم؟
– “طيب طيب شو صار”
* قال رئيس الأطباء إن فحوصاتك أكدت أن كليتك صالحة وأن زرعها ممكن..
– أوافق طبعاً (تلمع عيناها فرحاً) أعطيه كليتي “دغري”
* مات – (تُصعق) “شو مات عنجد مات؟” (تصمت قليلاً تضحك من حلاوة الروح وتقترب مني معانقة إياي تضحك محتارة في التمييز بما يخالجها من مشاعر وتقول بصوت مرتبك) “عنجد مات” (تنظر بذهول وهي تضحك وتدمع في آن) “يا الله وحياة الله عشت القصة، هيدي قصة حقيقية؟”
* ومات.. ماذا تفعلين؟
– “ما بعرف” (تتأثر)
جيجي: “يومين ولولة بتلبس أسود 40 يوم”
نانسي: “شفتِ جيجي مش حنون”
*كم صار عمرك نانسي
– 23 عاماً.
نضال الأحمدية
)
