أدى إغلاق كافة المؤسسات التجارية إلى قلب حياة الملايين من العمال المهجرين في المدن الهندية، ما أدى إلى وفاة عشرة منهم، وأغضب العديد.
هاجر مئات الآلاف من العمال سيرًا على الأقدام للعودة إلى ديارهم، بعدما أصبحوا بلا مأوى ولا عمل بسبب إغلاق رئيس الوزراء ناريندا مودي كافة المؤسسات والشركات لاحتواء فيروس كورونا.
إغلاق الشركات في المدن أفقدهم عملهم، وقالت وسائل إعلامية هندية إن عشرة منهم فقدوا حياتهم أثناء محاولتهم العودة إلى منازلهم.
الآلاف من المهجرين استعدوا للسفر وجهزوا أغراضهم ووضعوا المقالي والبطانيات بحقائب الضهر، والأطفال على أكتافهم، ومشيوا لمسافات طويلة جدًا.
عند وصولهم لحدود مدينة دلهي تعرض الكثيرون منهم للضرب على أيادي الشرطة.
بابو الذي يبلغ من العمر ٣٢ عامًا أبدى غضبه من بقائه في الشارع وعدم إمكانه العودة إلى منزله في صحارانبور بعدما لجأ لدلهي لإيجاد فرصة عمل منذ أسابيع قليلة، وقال: (يخشون المرض، لكنهم لا يخشون بقاءنا في الشوارع).
تابع: (أخاف الجوع أكثر من كورونا).
الهند اتخذت سياسات مماثلة ككل دول العالم لمقاومة (كورونا)، لكنها تتمتع بطابع مختلف، ويعيش داخلها ملايين الفقراء مع أسرهم وفي بيوت صغيرة جدًا، والتزامهم الحجر المنزلي يعني أنهم سيصبحون بلا مال ولا طعام.
المهاجرون احتجوا على حظر السفر إلى العاصمة، وخرج الآلاف يتظاهرون في ولاية كيرالا الجنوبية يقولون إنهم لم يأكلوا منذ أيام، وحثتهم السلطات على الابتعاد عن بعضهم، لكنهم لم يردوا.
الحكومة المركزية أعلنت عصر الأحد إغلاق كافة الحدود أمامهم، وأمرتهم البقاء في أماكنهم، وعندما اعترضوا لجأت الشرطة لاستخدام العنف ضدهم.
الهند حسب احصائيات عالمية تمتلك أكبر عدد من المشردين في العالم، وسيؤدي إيقاف الهنود عن أعمالهم لكارثة اجتماعية ومعيشية واقتصادية كبيرة.
١٣ رجل ساروا على طريق سريع في دلهي الأسبوع الماضي، متجهين إلى منازلهم ولم يتناولوا الطعام منذ يومين، وروا إنهم يمتلكون فقط ثلاث دولارات.
ديباك كومار، سائق شاحنة يبلغ من العمر 28 عامًا عقّب: (ربما كان هذا قرارًا جيدًا للأثرياء ، ولكن ليس لأولئك الذين ليس لديهم مال).