برسم رئيس الجمهورية والتيار العوني وجمهوره، وجميع اللبنانيّين:
نشَرَت جريدة الأخبار البارحة ما يُعتبرُ (إذا ثَبُتَ) أكبرَ فضيحة فسادٍ لهذا العهد، ينبغي محاسبة المسؤول عنها لسرقته أموال الشعب اللبناني، وعلى عينك يا حاكم”
أما فصول الفضيحة فهي إبتزاز حاكم مصرف لبنان في فترة التجديد له من قِبَل سيدروس بنك الذي يضُمّ:
رائد خوري الذي كان مديراً عامّاً للمصرف وتمّ تعيينه وزيراً للإقتصاد بتزكيةٍ من كريمة الرئيس عون ميراي، التي كان لها هي الأخرى منصباً إدارياً هاماً في المصرف.
فادي عسلي الذي عيّن مكان خوري في إدارة المصرف، ثمّ عُيّن مستشاراً لرئيس الجمهوريّة وهو اليوم مرشّح لاستلام وزارة الإقتصاد، كلّ هذا بدعم من ميراي عون نفسها!
نقولا الشماس رئيس جمعيّة تجار بيروت الذي ترشّح على لائحة التيار في الإنتخابات النيابيّة وهو الرأسمالي المعروف في مجلس إدارة المصرف!
أمّا عمليّة الإبتزاز فتمّت عبر ربط التجديد لرياض سلامه بشرط قبوله بإقامة ما سمّيَ الهندسة الماليَة لدعم المصارف. وهذا ما رَضَخ له سلامه من خلال القيام بستّة عمليّات سريّة إقتضت بيعِ المصرفِ سنداتٍ ماليّة ثمّ إعادة شراءها منه بعد فترةٍ وجيزة بسعرٍ أعلى، ما حقّق للبنك ربحاً صافياً بقيمة ٣٥ مليون دولار في فترة شهور قليلة، وضعها المستثمرون في جيوبهم بحجّة دعم المصرف!
يا فخامة الرئيس ، بعد هذه الفضيحة (إذا كنت صادقاً في إرادة مكافحة الفساد) ينبغي أن تقومَ بأحدِ أمرين لا ثالث لهما: إمّا الإدّعاء على صحيفة الأخبار بتهمة التشهير بك، لما يمثّله هذا الخبر من فضيحةٍ تلوّثُ عهدَك عبر كريمتك ووزرائك ومستشاريك، وإلاّ فالخبر صادقٌ وعليه ينبغي مساءلة ومحاسبة المتورّطين الذين إن ثبُتَت التهمة عليهم، يجب أن يُلصَقَ بهم لقب لصوص العهد!
إفعل أو فِلّ! هذا إذا كنت تؤمن بقوانين المحاسبة التي وعدتَ شعبك بها، وقد آن الأوان لتُقرِن الشعارات بالأفعال وإلا الرحيل!