عيد الهالويين، أو عيد الموتى، إحتفال يقام في دول كثيرة ليلة 31 أكتوبر – تشرين الأول, من كل عام, وذلك عشية العيد المسيحي الغربي, عيد جميع القديسين، ولكنهما عيدان مختلفان, مع أن كلمة هالووين (Halloween من Hallowe’en) مشتقة من “عشية القديسين” (Hallows’ Even أي Hallows’ Evening) التي تفتح به الأيام الثلاثة للسنة الطقسية للمسيحية الغربية. المكرسة لاستذكار الموتى بما فيهم القديسين (hallows) والشهداء وكل المرحومين المؤمنين وهذا فعلا أصل الاحتفال، إلا أن الهالويين كما يحتفل به الآن في دول كثيرة حول العالم متأثر باللنسخة الأميركية، ذلك بفضل هيمنة الثقافة الأميركية على الإعلام، وهي نسخة بعيدة كل البعد عن الجذور الديني.
نرى في هذا اليوم، الجميع على هيئة وحوش بشرية، وتضاء فاكهة القرع على شكل رؤوس بشرية، وتقرأ التهويذات لإستحضار الموتى.
أما ذكرى المولد النبوي الشريف، أو مولد الرسول، فيوم مولد رسول الله محمد بن عبد الله والذي كان في 12 ربيع الأول أو 17 ربيع الأول حسب المنظور الشيعي.
يحتفل به المسلمون في جميع الدول الإسلامية، ليس باعتباره عيدًا فقط، بل فرحة بولادة رسول الله محمد، حيث تبدأ الاحتفالات الشعبية من بداية شهر ربيع الأول إلى نهايته، وذلك بإقامة مجالس ينشد فيها قصائد مدح النبي، وإلقاء دروس من سيرته العطرة، وذكر شمائله ويُقدّم فيها الطعام والحلوى.
هذه السنة ليست ككل السنين، حيث يحتفل المسلمون بمولد محمد يوم الخميس الموافق 29 أكتوبر، أما عيد الهالوين يصادف يوم ال31 من شهر أكتوبر أيضًا.
التساؤل الذي يتبادر إلى أذهاننا، هل سيحتفل المسلمون بالمولد النبوي وعيد الهالوين؟ نطرح هذا السؤال الغريب، لأن ظاهرة الإحتفال بالهالوين، انتشرت في وطننا العربي في السنوات الأخيرة، فأصبحنا نشاهد العديد من نجومنا الذين نحبهم، يتزينون ويرتدون ملابس سوداوية، ويحتفلون كأنهم من سكان الولايات المتحدة الأمريكية، او أوروبا.
ننتظر قدوم هذه الإحتفاليات بفارغ الصبر، لرؤية نجماتنا تتوشحن بالبياض، وتسترن عوراتهن إحتفالا بميلاد محمد خاتم الأنبياء، وتقرعن الطبول وترتدين الأسود طلبا لحضور الأرواح الشريرة في عيد الهالوين.