علمت (النهار) أن عناصر من (هيئة تحرير الشام) خطفت في مدينة حلب، أمس، اللبناني حسين اليتامى مع زوجته وأولادهما، وكانوا لجأوا إلى حلب هربًا من ويلات العدوان الاسرائيلي.
اقرأ: خلايا نائمة في لبنان.. والأجهزة اللبنانية تستنفر
وبحسب معلومات وردت من هناك أن عناصر مسلحة من الهيئة اقتحمت منزل صهر حسين اليتامى واقتادته مع عائلته وصهره الى مكان مجهول.
اقرأ: بلدة جنوبيّة تمنع عودة النازحين السوريين!
من جهة أخرى، شهدت منطقة الهرمل منذ مساء السبت حركة نزوح سورية كبيرة في اتجاهها، خوفًا من الأوضاع المتدهورة في الشمال السوري.
لمن لا يعرف من هيئة تحرير الشام – الداعشية
هيّأت الأزمة السورية، التي اندلعت عام 2011، الظروف أمام بزوغ جماعات جهادية محلية، من بينها عشرات الجماعات المسلحة، التي جرى تفكيكها بعد ذلك من خلال دمجها أو هزيمتها على يد فصائل أخرى.
كما استطاعت بعض الجماعات التكيف مع الواقع السياسي المتغيرة واستمرت على الساحة بفضل قدرتها، كان من بينها هيئة تحرير الشام، التي سرعان ما خدمتها الظروف لتصبح اليوم أقوى فصيل مسلح في شمال غرب سوريا.
ولدى هيئة تحرير الشام تاريخ طويل ومعقد في الصراع السوري، إذ مرت بأربع مراحل منذ تأسيسها هي:
المرحلة الأولى (2012-2013) وفيها نشطت تحت اسم جبهة النصرة، وجرى تشكيلها وتمويلها من جانب تنظيم الدولة الإسلامية.
المرحلة الثانية (2013-2016) وفيها انفصلت جبهة النصرة عن تنظيم الدولة الإسلامية وأعلن زعيمها الولاء لتنظيم القاعدة.
المرحلة الثالثة (2016-2017) وفيها قطعت جبهة النصرة علاقاتها مع تنظيم القاعدة ظاهريا ثم شكلت تحالفاً عسكرياً مع فصائل محلية أخرى، واتخذت لها اسم جبهة فتح الشام.
المرحلة الرابعة (2017 حتى الآن) وفيها انفصلت جبهة فتح الشام عن تنظيم القاعدة واندمجت مع فصائل محلية أخرى تحت اسم هيئة تحرير الشام.
تشكّلت هيئة تحرير الشام باسمها المعروف حالياً مطلع عام 2017، في محاولة ثانية من جانب زعيمها أبو محمد الجولاني، بعدما تعثّرت جهوده الأولى إبان إعلان انفصاله عن القاعدة عام 2016.
حظي تأسيس الكيان الجديد بمباركة ستة من رجال الدين البازرين في سوريا من بينهم الداعية عبد الله المحيسني المولود في السعودية، ووقّع رجال الدين على بيان منفصل أعلنوا فيه نيتهم الانضمام لتحرير الشام.