تعرّضت الممثلة السورية هيا مرعشلي لموقف صعب مع عناصر من الهلال الأحمر السوري، الذين تركوا والدة صديقتها لتموت ولم ينقلوها إلى المستشفى.
روت كل ما حدث معها، وفي بداية الفيديو قالت إنها لا تهاجم المنظمة الإنسانية (الهلال الأحمر) التي تقدم خدمات كثيرة للسوريين، لكن ما حدث معها لم يكن متوقعًا.
حكت إن المسعفين جاؤوا إلى منزلها بعدما اتصلت بالمنظمة بسبب وجود حالة مرضية (والدة صديقتها) في منزلها، وكل العوارض تشير إلى جلطة دماغية، وحين وصلوا المسعفون بدأوا بالتحقيق مع المرأة التي لم ترد لأنها كانت على شفير الموت.
ابنة المريضة طالبتهم مرارًا بضرورة نقلها وإلا ستفقدها إلى الأبد، لكنهم لم يردوا عليها وأكملوا الأسئلة السخيفة، وحين غضبت الإبنة وصرخت، تدخل أحد الجيران وقال: “معكم ٣ دقائق يا يتنقلوا المريضة يا بتفلو” ليرد المسعف: “نحن مش عتالين” ومن ثم تركوا المريضة على الأرض وغادروا بعدما فقدوا الإنسانية.
تحدثت هيا بإحترام وبغصة كبيرة وبخوف حين رأت والدة صديقها تكاد تكوت في منزلها دون أن يسعفها الأشخاص من (الهلال الأحمر)، ورغم أنها لم تهن المنظمة الإنسانية ووجهت سهامها أو كلامها إلى ٣ أشخاص فقط، إلا أن (الهلال الأحمر) كذّبها وأطل مسعف قال أنه كان متواجدًا مع المسعفين الآخرين وأطلق الأكاذيب بحق هيا.
الممثل السورية لم تسكت، وأطلت بفيديو آخر مستغربة من تصرف (الهلال الأحمر) تجاهها رغم أنها أشادت بهذه المنظمة وأعمالها وأنها هاجمت المسعفين الذين جاؤوا إلى بيتها ولم يتصرفوا بإنسانية.
بغض النظر من اعتدى على من، لكن هيا كانت صادق في الفيديو خصوصًا حين حلفت بروح والدتها الراحلة بأنها لا تكذب وقالت كل ما حصل بشفافية تامة.
ولنفترض أن هيا كانت مخطئة أو ابنة المريضة، ولنفترض أنها تكبرت على المسعفين وعاملتهم بطريقة خاطئة، هل القسم الذي قالوه حين انضموا إلى (الهلال الأحمر) يفرض عليهم ترك مريضة تموت وأن يتجردوا من كل انسانيتهم؟ أم أن القسم يحتم عليه نقل المريض مهما واجهوا تحديات ومصاعب؟
https://www.youtube.com/watch?v=W8qJOeC4Euc&feature=emb_title