الليلة من أصعب ليالي العمل في الجرس حيث يتوجب علينا التواصل مع الـ Print hours وإعادة الإشراف على كل صفحة وصورة وعنوان وتبادل الاتهامات مع الشباب في المطبعة وحكي عن Correction صورة وغلاف وملازم وكله لا تعرفون فيه ولا أنصحكم، إنها مهنة المتاعب يوم نفتتح العدد ويوم نقفله أي الليلة وبكرا كمان..

لذا الزملاء المعفيين من هذه المهمة خبأوا عني أن عادل كرم يطل ببرنامج جديد مع المخرج ناصر فقيه، لأنه كان يتناولني، وما لبثوا أن أخبروني بأن الوزير شربل على الهواء في برنامج جديد وإلى آخر المعزوفة، وكانت استراحة مع (هيدا حكي) وتفرجت.

أعجبني معظم ما رأيت..

ما لم يعجبني لا يحق لي أن اذكره لأنها الحلقة الأولى ومن آداب النقد أن لا نتعرض بالتعليقات لأي عمل بنسخته الأولى حتى ولو كان لوحة تشكيلية أو منحوتة.

لكن ما لا يصدق إن إجماعاً في المكتب كان على حب وزير الداخلية الذي لم نكن نحبه كلنا أو على الأقل لم نكن نفهمه..

كان في وجهه حالة من الصفاء والصدق والطيبة وانعدام "الملعنة" التي يتبعها باشاوات البلد السفاحين من وارثي جمال باشا وأخوانه من الزمن العثماني اللعين.

الوزير شربل مع الزهر ولعب الطاولة وإجاباته الدقيقة والسريعة والمقنعة والخارجة عن منطق التبرير والدفاع بل إعطاء ما يحدث هنا وهناك مفاهيم لم ينتبه لها الكثيرون كأن يقول ما معناه: لمَ لا يحق للسجين بأن يتصل بأهله وأن يحمل الموبايل؟ 

وأضاف: من واجبي أن أعطي السجين كل ما يريحه لأن السجن للعقاب والإصلاح أيضاً..

أثر بنا الوزير حين قال: زرت مار شربل وقلت له حملتك 60 سنة حملني سنتين بهالوزارة.

ان نحب ضيفاً مثل وزير داخلية! هذا إعجاز في فن التقديم والإعداد والإخراج.. وأن يجلس كل من في المكتب لمشاهدة الحلقة على تفاوت ثقافاتنا ومستوياتنا وأهوائنا فهذا دليل قاطع على نجاح البرنامج منذ حلقته الأولى.

مبروك يا شباب ومار شربل يحميكن.

نضال الأحمدية

Copy URL to clipboard

شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار