ولم تكن ميزة حذف الرسائل داخل المحادثات النصية بجديدة، حيث أتاح واتساب منذ عام 2017 إمكانية حذف الرسائل النصية بعد إرسالها، بينما حدثها على مدار كل تلك السنوات ليصل الحد الأقصى المسموح بالحذف إلى ساعة و8 دقائق و16 ثانية، قبل أن تصل مع الإطلاق الأخير إلى 60 ساعة، أي يومين و12 ساعة.
وعن السر وراء اهتمام واتساب لزيادة المدة المسموح فيها بالحذف دوريًّا، يقول خبير وسائل التواصل الاجتماعي محمد الحارثي: “إنها جاءت استجابة لرغبات المستخدمين، ليصبح أمام المستخدم مدة زمنية كافية لإعادة النظر في الرسائل، التي يرسلها إلى الطرف الآخر، وبالتالي يفكّر جيدًا في محتواها، ويكون في يده الخيار لحذفها”.
ويضيف خبير وسائل التواصل الاجتماعي في حديثه أنّ “الميزة التي تشمل النصوص والصور والفيديو، جاءت للحفاظ على خصوصية رسائل المستخدم، من خلال تدمير الرسائل التي لا يريد الاحتفاظ بها لفترة أطول من الوقت من هاتفه وجهاز الطرف الآخر”.
ويستطرد خبير وسائل التواصل الاجتماعي أنها “تساعد أيضًا في الحفاظ على ذاكرة الهاتف نظيفة وخالية من نسخ المحادثات والوسائط المحفوظة”.
والميزة الجديدة من واتساب، صدرت تجريبيًّا برقم 2.22.15.8، وأصبحت متاحة لبعض مستخدمي “أندرويد”، ويتوقع أن تتاح قريبًا لعموم مستخدمي الهواتف الذكية.
وكان واتساب أصدر 3 تحديثات جديدة، تتضمّن خدمات استخدام الرموز التعبيرية للرد على الرسائل، وإمكانية مشاركة الملفات الضخمة لما يصل حجمه إلى 2 غيغابايت، ومضاعفة الحجم الأقصى للمحادثات الجماعية من 256 إلى 500 مشارك.
كما أضاف واتساب ميزة زيادة عدد الأشخاص الذين بوسعهم المشاركة في مكالمات الفيديو الجماعية من 8 أشخاص إلى 32 شخصًا.