يصوّت أعضاء بلدية بيروت غدًا الخميس لإقرار دفتر شروط محرقة النفايات، والذي يلزم أهل العاصمة لثلاثين عامًا بحل لا يمكن إدارته بشكل جيد بظل سوء الإدارة المستشري، ويمهد لاعتماد هذه التقنية في مناطق لبنانية أخرى.
الجمعيات والمؤسسات المدنية والنائب بولا يعقوبيان وأسرة الجرس تدعو جميع اللبنانيين للتظاهر غدًا الساعة الخامسة مساء أمام مبنى البلدية في وسط بيروت، لرفض مشروع المحرقة، ولتجنب مخاطر صحية وبيئية كارثية.
اعتماد المحارق كحل لمعالجة النفايات يعد أسوء خيار يمكن أن تلجأ اليه السلطة، بحسب العديد من الدراسات التي توثّق مضار الدخان والرماد المنبعثين منها، وتأثيرهما على تلوث الهواء والبيئة وصحة الانسان.
ما سلبيات المحارق؟
- تعد تقنية ملوثة للبيئة وسامة على صحة الانسان والبيئة غير انها مكلفة، ويمكن للجهة المسؤولة بالمقابل الاستفادة من مختلف المواد الموجودة في النفايات عبر اعتماد خطة مستدامة لادارة النفايات، لكنها تفضل التخلص منها عند حرقها.
- تنتج ملوثات هوائية سامة تتسبب بأمراض مميتة مثل السرطان وأمراض القلب والرئة والتشوهات الخلقية.
- تنتج رمادًا سامًا مشبعًا بالديوكسين والمعادن الثقيلة و الهيدروكربونات متعددة الحلقات مثل (Benzo-A-Pyrene) المصنفة من الوكالة الدولية لبحوث السرطان كمادة مسرطنة للبشر، وغيرها من المركبات السامة.
- تعتبر من أغلى التقنيات لمعالجة النفايات الصلبة، وتتطلب مراقبةً صارمة ومستمرة لضبط الملوثات الناتجة عنها.
- تركيبة نفاياتنا معظمها عضوية لذا لا يمكن حرقها اذ تتضمن 80% من الرطوبة، ما يعني استحالة توليد طاقة منها، هذه النفايات يمكن تدويرها واعادة استعمالها بالصناعات والاستفادة منها.
- البلدان المتقدمة تتوجه للاقتصاد الدائري، والحد من المحارق بينما نتخذ الاتجاه المعاكس.
ما الحل؟
- العمل على تطبيق ادارة مستدامة لمعالجة النفايات عبر: تخفيف – اعادة استخدام- تدوير – معالجة بيولوجية – استرداد الطاقة… ويمكن اعتماد الطمر الصحي لمتبقيات عمليات الفرز والتدوير والمعالجة البيولوجية ضمن شروط بيئية سليمة مرحلياً لحين الوصول إلى سبل معالجة كافة أنواع النفايات.
الزميلة ورئيسة التحرير نضال الأحمدية دعت المواطنين للتحرك وكتبت: (الله يحرقكن غدًا الساعة الخامسة ننطلق من ساحة سمير قصير باتجاه البلدية ونعتصم! نموت لأجل لبنان وليس لأجل زعيم فاجر).
النائب بولا يعقوبيان نشرت فيديو تضمن اتصالات اجراها ناشطون مع أعضاء بلدية بيروت وقالت: (هل تريد محرقة في بيروت لل ٣٠ عامًا المقبلة؟ غداً سيوافق بعض من أعضاء البلدية على دفتر شروط محرقة نفايات في بيروت رغم أنها لا تناسب واقعنا، إتصل ناشطون بأعضاء بلدية بيروت واليكم النتيجة برسم الرأي العام).
هل تريد #محرقة في #بيروت لل ٣٠ عاما المقبلة؟
غداً سيوافق بعض من أعضاء البلدية على دفتر شروط محرقة نفايات في بيروت رغم أنها لا تناسب واقعنا
إتصل ناشطون بأعضاء #بلدية_بيروت واليكم النتيجة برسم #الرأي_العام pic.twitter.com/03Vccxubgd— بولا يعقوبيان (@PaulaYacoubian) July 3, 2019