هل الوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي المتردي في العراق يدفع الشعب إلى الترحم على زمن الرئيس الراحل صدام حسين، وهم انفسهم يصفونه بالطاغية والدكتاتوري وهم من صفقوا للمحتل الأميركي والإيراني الذي أطاح به وقتل أولاده وشرد أكثر من 4 مليون عراقي خارج الوطن ما عدا النازحين منهم داخله؟
شهدت جامعة ديالى العراقية كلية القانون، أهازيج تمجد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
ردد الطلبة في الجامعة الأغنية الشهيرة (يا كاع ترابج كافور) وتقول كلماتها: “ معمورة وبالعز مبنية.. ولو فاضت بالغيض الدنيا.. صدام شراع.. إي والله وعونج ياكاع”.
هي الأغنية الشهيرة التي كانت تبث بشكل يومي على التلفزيون والراديو العراقيين، خلال الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينات والتي امتدت لثمانية سنوات وسميت بقادسية صدام وراح ضحيتها مليون قتيل وخسائر مالية بلغت 400 مليار دولار أمريكي.
هذه ليست المرة الأولى التي يمجدون فيها الرئيس الراحل صدام حسين، في الجامعات العراقية، قبل أسبوع فقط شهدت جامعة ذي قار، الحدث نفسه وفي شهر كانون الاول – ديسمبر فرفع مجموعة من الطلبة في جامعة الأنبار صورًا لصدام حسين داخل حرم الجامعة.
هل هذه الرسائل ستلقى آذانًا صاغية لدى حكام العراق الجديد وعوضًا عن معاقبة الطلاب وفصلهم من الجامعات كما حصل في جامعة الأنبار فيدركون أن عليهم إيجاد الحلول لهم ولمشاكلهم وإنقاذهم من جحيم الفقر والجهل أو سيكون مصير الطلاب كمصير الشباب اللبناني الذي قرر الهجرة وترك البلد لجلاديه وللعمالة الاجنبية؟
https://www.youtube.com/watch?v=49Nptq73wM4