حلت الزميلة رئيسة التحرير نضال_الأحمدية ضيفةً على برنامج (المجهول) الذي يقدمه المذيع رودولف_هلال، واطلقت صرخة لتعلن أن سوريا هي آشوريا في الأساس، واصبحت سوريا بعد الفتح الإسلامي وأن لبنان عمره أكثر من سبعة آلاف سنة وذكر إسمه في الكتب المقدسة ٧١ مرة، و٧٥ مرة ذكر إسم لبنان والأرز معاً.
وحينما حاول المذيع اللبناني رودولف هلال محاصرتها على الهواء، وعرض عليها احدى الخرائط فقالت له هذه آشوريا وليست سوريا، سوريا حديثة العهد، ليتحداها قائلاً: دمشق أول مدينة بنيت، فتجيبه الأحمدية بثقة: لكن الآن التنقيب عن الآثار يثبت أن هناك مدن كثيرة أعرق وأقدم دمشق.
كما اكدت الأحمدية أن المسيح حين كان في أورشليم، قال إني ذاهب إلى جبال لبنان والأرز ولم يقل أنا ذاهب إلى سوريا، ما يؤكد أنه لم يكن هنالك شيء ولا وطن ولا قرية ولا زاوية اسمها سوريا.
وعقب حلقة البارحة التي قدمت فيها الأحمدية كمية هائلة من التصريحات عن الدين، التوراة، اليهود، الحرب العقائدية الدائرة الآن من خلال الحرب العالمية الثالثة التي تجول وتصول في العالم، جاءت ردود فعل كثيرة لكن معظمها كانت إيجابية.
وعرضت احدى الصحافيات والتي تدعى (مرح البقاعي)، وتكتب لصالح موقع الجزيرة، المعروف ميوله السياسية، على الزميلة الأحمدية مناظرة عبر موقع X فكتبت:
(ست نضال الأحمدية .. تحيتي بدايةً:
أرغب بدعوتك إلى مناظرة على مساحة منصة X بينك كلبنانية وبيني كسورية، لنتحدث عن عناوين: الوطن – الشعب – الحرب – اللجوء – السلام – العلاقات البنية بين دول الجوار …. الخ.
بإمكانك الرفض أو القبول طبعاً).
وردت الأحمدية بشراسة مهذبة كعادتها:
(اتشرف مدام البقاعي.. وعسى دائما نلتقي على الحوار لا الاحتلال ولا الوصاية التي تنتج وصايا مقدسة من بلادكم وذهنية تعتقد ان لبنان حي من احيائها.. مرة لم اكره السوري.. لكني حتما اقاتل لاجل عزة بلادي ولا اسامح من احتل لبنان ثلاثين عاما ولم يخرج الا على دم الشهيد الرئيس رفيق الحريري وما انت انتظرتك بضع سنوات حتى عدتم بملايينكم وهذا اقل ما نصفه بالاحتلال المحتال.. وبعد: هل لا تزالين راغبة بالمنازلة او ما سميته لطفا بالمناظرة؟ ان هززت رأسك ايجابا وبثقة فأنا معك، وإني لها وشرطي وحيد وهو ان تكون القيادة لي، نسبة لاجواء المساحات الفالتة احيانا للمجرمين والتافهين..سلامي ايتها الزميلة العزيزة).
لتعود مرح وترد من جديد قائلة: (إنها مناظرة (Debate) وليس منازلة، فأنا لا أفترض حالة نزاع مسبق معك، أما عن طلبك أن “أهز رأسي بثقة” فأعتقد أني الطرف الداعي للحوار، ما يؤكِّد المؤكَّد في الدعوة. أما عن القيادة – تقصدين ’الإدارة’ طبعاً لأن الحوار الموضوعي والمتوازن إنما يحتاج إلى إدارة وحسب – فأقترح أن نتوافق على طرف ثالث محايد يطرح أسئلة توجّه بالتوازي إلى كلينا، ويكون لكل طرف حرية الإجابة حسب معطياته وقناعاته.ٍملاحظة: سأتجاوز التوصيف والسرد الذي أتى في ردّك، وأتركه لحينه خلال المساحة المفترضة).
إذاً قد نشهد مناظرة لأول مرة عبر Space، بين الأحمدية ومرح البقاعي، أي بين لبنان (الإعلام)، وسوريا (الإعلام المستحدث).