تم تداول الدولار الأمريكي في نطاق ضيق حيث ينتظر المتداولون بيانات اقتصادية جديدة لتقدير اتجاهه. واستقرت العملة إلى حد ما مع تراجع التوقعات بخفض سعر الفائدة في مارس، مما خفف الضغوط على الدولار، في حين تشير بيانات سوق العمل الأخيرة إلى قوة الاقتصاد. وفي الوقت نفسه، لا تزال الأسواق تتوقع تخفيضات متعددة في أسعار الفائدة هذا العام، مما قد يضغط على الدولار على المدى المتوسط. بالإضافة إلى ذلك، استمرت توقعات التضخم في الانخفاض مما يدعم توقعات خفض أسعار الفائدة. قد تؤثر بيانات التضخم ليوم الخميس بشكل كبير على مسار الدولار.
شهد اليورو تحركات محدودة أيضا واستمر في رؤية بعض الضغط من البيانات الاقتصادية في ألمانيا. انخفض الإنتاج الصناعي الألماني بينما استمر أكبر اقتصاد في منطقة اليورو في مواجهة صعوبات. وفي الوقت نفسه، تحسنت ثقة المستهلك في منطقة اليورو إلى حد ما، في حين انخفضت مبيعات التجزئة في المنطقة بوتيرة أقل من المتوقع. وفي حين أن هذه البيانات قد تدعم العملة، إلا أن المخاطر الهبوطية قد تظل موجودة.
على الرغم من بعض التقلبات، تم تداول الجنيه الإسترليني في نطاق خلال الأسابيع القليلة الماضية. في حين أن موقف بنك إنجلترا وأسعار الفائدة المرتفعة قد تدعم الجنيه الاسترليني، إلا أن البيانات الاقتصادية لا تزال تشير إلى المخاطر. أظهرت بيانات مبيعات التجزئة اليوم نموا أقل من المتوقع حيث يظل الاقتصاد تحت ثقل أسعار الفائدة المرتفعة. ونتيجة لذلك، قد تظل العملة على مسار غير مؤكد على المدى القصير.