رابعة_الزيات لها إطلالات غنية كثيرة، لكن واحدة من أهم الفقرات التي قدمتها، هذه الفقرة لأنها تحمل الهيت أي السبق المثير والشيق والغريب والمفيد في آن، وهذه معادلة ليس من السهل تحقيقها في فقرة واحدة من برنامج تلفزيوني اسبوعي.
اقرأ: رابعة الزيات: لو أخطأ نادر صعب طبيًا مع ريهام سعيد لكان اعترف
ولأننا أبناء المرئي والمسموع والمكتوب نشيد هنا ببراعة قسم الاعداد المجتهدة في البحث عن قضايا غريبة في بلد صغير جدًا على أن يقدم هذا الكم من المواد.
وبالمقارنة بين رابعة ومالك مكتبي اللذان يتسابقان على تقديم النوعية ذاتها من البرامج والتي ورثتها من السابقين في عالم التلفزيون اللبناني الذي بدأ بتقديم هذا النوع من البرامج منذ بداية التسعينات..
اقرأ: نضال الأحمدية الأولى في لبنان والرابعة في السعودية – صور
بالمقارنة بينهما نصفق ل رابعة لأنها مقنعة بعفويتها فلا تستعرض ولا تستخدم جسدها في حركات استعراضية كما يفعل مالك الذي أصبح أقل إقناعًا في زمن تلفزيون الواقع الذي بدأ في لبنان مع تلفزيون الجرس عام 2006 وها نحن الآن في زمن كل الواقع مع السوشيال ميديا.
اقرأ: رابعة الزيات لنضال الاحمدية: مع عودة النازحين السوريين الى بلادهم
في هذه الفقرة تتحدث هذه الصبية (مسلمة شيعية) عن تخليها عن الإسلام وعن حجابها، لتلتحق بالدين المسيحي.
والحلو من رابعة أنها لم تدخل في تفاصيل دينية مثل حكم الدين الذي يكفر الصبية بل أخذتها في السؤال إلى الأسباب التي تنفر الصبية المسلمة من دينها.
وتحدثت الصبية قائلة مقهورةً: أهلي كانوا يفرضون على الحجاب فتحجبت، ويفرضون على الصيام فصمت، والصلاة فصليت والزكاة فزكيت، وما كنت أفعل شيئًا برغبة مني، بل لأنهم كانوا يجبروني على ذلك.
الصبية التي يعتبرها الدين الإسلامي مرتدة أي كافرة ويحكم عليها بالجلد والموت.
وجول الردة يقول الشيوخ: كلُ من جحد نبيًا، أو كتابًا من كتب الله، أو شيئا منه، أو سب الله، أو رسوله، كفر .
حكم المرتد: وهو الذي يكفر بعد إسلامه، فمن أشرك بالله، أو جحد ربوبيته، أو وحدانيته، أو صفة من صفاته، أو اتخذ لله صاحبة أو ولدًا، (هنا الكلام تلميح عن المسيحيين الذين يرددون أن المسيح ابن الله)!
هكذا يقول شيوخ الإسلام وحين تراجع قرآنهم تجدهم يمدحون في دين محمد ثم يلعنوه بشكل مستتر حين يقولن: (لم يُصلب وإنما شُبِه لهم) فينكر المسلمون والقرآن أن المسيح صُلِب وقام في اليوم الثالث، وبذلك يلغون كل الدين الذي يقوم على الصلب والقيامة.
وحين تناقش مسلمًا يكون جاهزًا لتكفيرك ومعاداتك.
وهنا سنلاحظ كم التناقض عند الشيوخ ربما عند الرسلام حين يقولون أن المرتد هو: كلُ من جحد نبيًا، أو كتابًا من كتب الله.
ونسأل: كيف تنقضون الأناجيل وهي من كتب الله بقولكم (كلُ من جحد نبيًا، أو كتابًا من كتب)، ثم تكفرون الآخر وأنتم تجحدون!
الضيفة التي يعتبرها الدين الاسلامي كافرة لأنها تخلت عن دينها وقالت إنها كانت تصلّي وتصوم وتقوم بكل ما يتطلب منها دينها الاسلامي.
وقالت إن الحجاب فُرض عليها وهذا الأمر الذي جعلها تنتقل إلى الديانة المسيحية من كل قلبها باحثة عن السلام والحرية التي منحها الرب وسرقها منها الشيوخ والأهل.