تقاطعات كبيرة، وقواسم مشتركة كثيرة، تجمع بين النجمتين الكبيرتين، اللبنانية ماجدة الرومي والسورية سلاف_فواخرجي.
لاحظت ذلك قبل سنوات طويلة، حين كنت لا أعرف سلاف (حتى اللحظة لم ألتقِ بها) لكني أتابع كل سلوكياتها، ومنها كيف تتعامل مع المشاكل، (حين قامت الدنيا ضدها في لبنان عقب مسلسلها اسمهان.. غادرت لبنان على عجل وأعتقد أمنوا لها حماية وذلك في العام 2008)
اقرأ: سلاف فواخرجي: كيف لمؤمن أن يهنأ بلقمة!
وكيف تطل سلاف، شكلها البسيط، وهندامها الذي لا يلفت النظر رغم الشياكة المفرطة، ذلك لأن قماشة شخصيتها أقوى من أي قماش مصنوع.
وكيف تدافع عن نفسها، وكيف تعترض، وأي جمال حباها به الله؟
وهكذا الماجدة اللبنانية، في شكلها البسيط الفخم، وجمالها في مضمونها أيضًا وفي ادائها على مستويات مختلفة.
اقرأ: ماجدة الرومي فخامة البساطة والدلع
سلاف لا تثير حولها أخبارًا في ما يتعلق بحياتها الخاصة، رغم الصخب السري.
وهكذا الماجدة.
سلاف تتحدث بصوت خافت، وهكذا الماجدة.
سلاف تفهم في السياسة، وتحاول أن تهرب منها، إلا إذا كبُرَ الامر واصبح مسألة وطنية.
اقرأ: سلاف فواخرجي وتصرف إنساني رائع!
وهكذا الماجدة.
سلاف تعطي بيتها وأبنائها أكثر من أي أم عرفتها.
وهكذا الماجدة.
والغريب أن أم ماجدة الرومي، كانت شخصية جميلة جدًا، حكيمة مثقفة تشبه مي زيادة بحضورها وثقلها وعظمتها، وحسن حديثها في مختلف الشؤون والشجون.
وهكذا أم سلاف فواخرجي الأديبة والشاعرة الفخمة والجميلة جدًا.
الماجدة يعرف الجميع أنها لا تساوم على أعمالها ولا تقبل إلا بما يشبه المثالية.
اقرأ: ماجدة الرومي لبنانية وليست فلسطينية وهنا التفاصيل – خاص
وهكذا سلاف_فواخرجي.
الماجدة رقيقة تحزن بصمت، وحين تشكو بالسر، وهكذا سلاف.
ماجدة الرومي لم تجرِ أي عملية تجميل، وأيضًا سلاف لم تسمح لسكين الطبيب أن يلامس وجهها.
سلاف وماجدة بنفس الطول.
ماجدة تزوجت مرة وانفصلت، وسلاف أيضًا.
ماجدة الرومي حين انفصلت عن زوجها، أنطوان الدفوني، قالت عنه أجمل الكلام، رغم كل المرارات التي عاشتها، وسلاف أيضًا.
اقرأ: ماجدة الرومي: انا شو عملت؟
وربما كل ما ذكرته لا يساوي شيئًا أمام كمية الشبه بين النجمتين في الروح والعقلية والتوجه.
وكأنهما شقيقتان من أم واحدة وأب واحد.