يتماسك الذهب بالقرب من مستوى 2450 دولاراً للأونصة بعد المكاسب القوية التي سجلها خلال اليومين الفائتين.
تأتي تحركات الذهب بعد الانكماش الأشد من المتوقع لأنشطة التصنيع في الولايات المتحدة والارتفاع الحاد غير المتوقع لإعانات البطالة الأولية لأعلى مستوى منذ أكثر من عام، وهو ما يعزز بدوره من فرضيات الأسواق حول خفض متعدد سعر الفائدة هذا العام.
اقرأ: الذهب يستكمل الهبوط مع قوة الاقتصاد الأمريكي
حيث سجل مؤشر مديري المشتريات التصنيعي من ISM أدنى قراءة له هذا العام عند 46.8 وارتفعت اعانات البطالة الأولية في الأسبوع الفائت إلى 249 ألف مطالبة.
هذه الأرقام، إضافة إلى خطاب الفيدرالي الأمس، جعلت الأسواق شبه متيقنة من الخفض في سبتمبر إضافة إلى خفض أو خفضين في كل من نوفمبر أو ديسمبر، وفق CME FedWatch Tool.
التفاقم المتسارع للغاية للتوترات الجيوسياسية مع طغيان مخاوف الحرب الإقليمية الواسعة في الشرق الأوسط تحفظ للذهب قدرته في تسجيل المزيد من المكاسب أيضاً.
اقرأ: انسحاب بايدن أثّر على استقرار الذهب عالميًا؟
حيث لم تخلوا عناوين الصحف مما يشير إلى الحرب الواسعة والمزيد من التصعيد مع تضاؤل الأمل بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. كان هذا بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، في إيران والقيادي في حزب الله، فؤاد شكر، في لبنان.
في حين تسعى الولايات المتحدة والدول الإقليمية إلى احتواء التصعيد واحياء المسار التفاوضي الهش والمتعثر لوقف إطلاق النار في غزة قبل الانجرار إلى حرب واسعة، وفق The Wall Street Journal.
اقرأ: الذهب يستمر في التصحيح مع ترقب المزيد من التصعيد في الشرق الأوسط
هذه الاغتيالات أيضاً قد تستوجب رداً متعدد الجبهات من مختلف دول الإقليم وهي بدورها قد يترتب عليها رداً معاكساً بما قد يشعل التصعيد في المنطقة بما قد يجر الولايات المتحدة معه. أضف إلى هذا كله، فإن هذا قد يشجع إيران على المضي في برنامجها النووي، وفق صحيفة The New York Times.
تحليل الأسواق لليوم عن سامر حسن محلل