تعرضت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف، عقب مباراتها الأولى في أولمبياد باريس، لحملات تشويه عنيفة، حيث اتهمتها الجماهير بأنها ذكر بيولوجي ولديها زيادة في هرمونات الذكورة.
انتهت مباراة الملاكمة الجزائرية ومنافستها الإيطالية، الخميس، حيث انسحبت الأخيرة بعد 46 ثانية فقط، إثر لكمتين قويتين على رأسها، ما أثار جدلًا حول ذكورية خليف، والتي تم استبعادها من بطولة العالم، بسبب ارتفاع مستويات هرمون التستوستيرون.
وبعد مباراة اليوم السبت، انهمرت دموع إيمان خليف بعدما أصبحت أول ملاكمة جزائرية تضمن ميدالية أولمبية بتأهلها إلى نصف النهائي في منافسات وزن 66 كيلوجرامًا وسط ضغوط وانتقادات دولية ودعم جماهيري كبير في باريس.
علقت إيمان على الهجوم الذي تتعرض له وقالت: “هذه قضية شرف لكل امرأة، الشعب العربي كله يعرفني منذ سنوات، وأنافس منذ وقت طويل في الاتحاد الدولي (الرابطة) الذي ظلمني، لكن حقي عند الله”.
خرج والد المتبارية عن صمته، قائلًا إن الجدل حول ابنته غير أخلاقي، ووصف عمر خليف، والد الملاكمة الجزائرية إيمان خليف، الحملة التي استهدفت ابنته بعد مباراتها الأولى أمام منافستها الإيطالية أنجيلا كاريني، بغير الأخلاقية، وحثها على المضي قدما والفوز بالميدالية الذهبية، بحسب تصريحاته في صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وحسب التقرير، قال خليف إن الجدل حول ابنته جزء من حيلة لمنعها من الفوز بميدالية في الألعاب الأولمبية، مضيفًا أن الهجمات ضدها غير أخلاقية، وهذا ليس عدلًا، إيمان فتاة تحب الرياضة منذ أن كانت في السادسة من عمرها، وكانت تلعب كرة القدم.
ولفت الأب إلي أن الانتقادات والشائعات التي روجت حول إيمان تهدف إلى زعزعة استقرارها، مضيفًا: لا يريدونها أن تكون بطلة العالم.
وأضاف: أقول لها أثبتي إنهم مخطئون في الحلبة، وآمل أن تشرف الجزائر والدول العربية وتفوز بالميدالية الذهبية.