الصهيونية كانت ولا تزال تسعى لغزو لبنان واستعماره، بهدف تهجير سكانه دون تمييز بين شيعي، سني، مسيحي، درزي، أرمني أو علوي. مشروعهم لم يتغير أبدًا: السيطرة على أرضنا، استيطانها، وطردنا من بيوتنا. إعلاناتهم الأخيرة، كما هو موضح في الصور أعلاه، تروج لبيع شقق فاخرة في قلب لبنان، وكأنهم يرون أن البلاد أصبحت بالفعل جزءًا من مخططاتهم الاستعمارية القديمة، وأنهم يملكون الحق في احتلالها. هذه ليست خطة جديدة، بل استمرار لمحاولاتهم المستمرة للسيطرة على أرضنا واستعمار لبنان، دون تمييز بين أي من طوائفه أو مكوناته.
هذه الإعلانات ليست مجرد عروض عقارية، بل هي جزء من خطة استعمارية تهدف إلى تهجيرنا واستبدالنا بمستوطنين. إسرائيل ترى في لبنان جزءًا من “أرض إسرائيل الكبرى”، وتعمل على تحويلنا إلى مهجرين بلا وطن.
إلى كل لبناني، درزي، شيعي، سني أو مسيحي: لا تتركوا وطنكم! الخطر حقيقي، وما يخطط له الاحتلال الإسرائيلي ليس بعيدًا. البقاء في أرضنا هو قوتنا. هم يروجون لأنفسهم وكأن لبنان أصبح بالفعل جزءًا من مشروعهم الاستيطاني..
ابقوا في أرضكم، لا تدعوهم يفرقوننا. هذه الأرض لنا جميعًا، والدفاع عنها هو واجبنا. إذا تركناها، سنمنحهم ما يسعون إليه. قاوموا هذه المخططات المدمرة، وكونوا على استعداد للدفاع عن وطننا ا بكل قوة وعزيمة. المقاومة بحاجة إلى دعمنا، وكل أهل الجنوب واللبنانيين المهجرين بحاجة إلى وقفتنا إلى جانبهم. يجب أن نقف متحدين، نساند بعضنا البعض، ونتكاتف من أجل حماية أرضنا ووطننا من كل محاولات التفرقة والاحتلال. لبنان يحتاجنا جميعًا الآن، أكثر من أي وقت مضى.
ضياء الأحمدية