منذ بداية الحرب الإسرائيلية على لبنان، لا تكف النجمة اللبنانية إليسا عن الحديث عن معاناة شعبها، تكتب ارائها باستمرار عبر صفحتها، وتتلقى آلاف الرسائل التي تهاجم رأيها.
اقرأ: إليسا تغني رغم الحرب: لدي التزامات تجاه بلدي
لا تخشى إليسا الانتقادات، وتواصل الدفاع عن وطنها وأرضها ضد اعتداءات الكيان الصهيوني، حتى إنها مع بداية الحرب ألغت حفلًا كان من المقرر أن تحييه في قبرص، ثم ألغت بعده حفلين آخرين.
وبعدها التزمت إليسا بإحياء حفلها في الإمارات العربية المتحدة، ووقفت على المسرح تبرر للجميع لماذا يجب على الفنان أن يتابع أعماله وقالت:
“صرلي كم يوم قاعدة ورا التلفزيونات، عم بتفرج متلي متل كل هالناس، خصوصي ولاد بلدي، لقيت إنه ما إلى إفادة.. قررت إرجع كفي شغلي، وفرجي صورة بلدي الحلوة، وخبّر الناس إنو بلدي رح يرجع أحلى من ما كان، وهيدي مرحلة مؤقتة عم نقطع فيها”.
اقرأ: نجوى كرم ترقص فوق دم لبنان!
تابعت: “لدي التزامات تجاه بلدي وفرقتي ما رح توقف الحياة، رح نكمّل، وبيقولوا إنه يمكن الكرة الأرضية بتهزّ بس ما بتوقع، وما رح توقع، إن الله أراد”.
إليسا لديها حس وطني عالي، بغض النظر عن انتمائها السياسي، في المقابل نجد مواطنتها نجوى كرم، لم تكتب حرفًا واحدًا عن وطنها، تعيش في غيبوبة وطنية، وتتجاهل كل ما يحدث من حولها!
لا نلوم نجوى على موعد عرض برنامج (Arabs Got Talent)، الذي تشارك في لجنة تحكيمه، لإن القرار ليس بيدها، لكن نلومها على التجاهل المعيب لمأساة شعبها!
نلومها على الاصرار على الترويج لحلقات البرنامج بكلمات مستفزة مثل: (هل اشتقتم لبرنامجنا؟).
ألا تدري نجوى أن مليون ونصف لبناني اشتاقوا لبيوتهم؟ اشتاقوا للأمان؟ اشتاقوا لحياة عادية طبيعية بدون سماع صوت الغارات الإسرائيلية من فوقهم؟
الفرق كبير وشاسع بين إليسا ونجوى، الأولى تحمل معاناة شعبها بقلبها، والثانية صامتة لا تحرك ساكنًا!