لا تعرف معدن الشخص إلا حين تحتاجه، أو حين تقع في مصيبة كبيرة، إما تجده إلى جانبك معنويًا وجسديًا وإلا يتحوّل الى غريب لا يجمعك به إلّا العمل أو الرسميات، فتعيد رسم خارطة الصداقة والاقارب فيسقط البعض وتثمر الشجرة أشخاصًا أكثر أهمية من هؤلاء “المصلحجيين”
اقرأ: نانسي عجرم وأسرتها في لبنان ولم تنفصل! – صورة
لماذا أكتب هكذا؟ أولًا لسبب قد ابوح به يومًا!
وثانيًا: فلأن النجمة اللبنانية نانسي عجرم حين شعرت أن شخصًا (جنديًا مغوارًا) بحاجة إلى رؤيتها بعد اصابته بمعارك نهر البارد – طرابلس، لم تتردد لحظة ووضعت ال Ego جانبًا وفكّرت انسانيًا واضعة انسانيتها أولًا أكثر من نجوميتها، فذهبت وزارته وأعطته أملًا بالنضال والمقاومة مجددًا.
نانسي زارت الجندي التي كانت احدى امنياته في عيده أن يرى نجمته المفضلة نانسي.
اقرأ: نانسي عجرم هل انفصلت عن زوجها؟
النجمة اللبنانية لم تتجاهل أمنية ووفاة المغوار طوني، بل كتبت لروحه وقالت إنها ستصلي له يوميًا: (من سنة علقد بيوصلني رسالة بتقول: في مغوار بالجيش اللبناني اسمو طوني انصاب بمعركة نهر البارد ومن وقتها عم يعاني من إصابته المزمنة بالمستشفى. طوني قرّب عيده و عنده أمنية وحدة: بدو يشوفك.ما ترددت لحظة! نزلت لعنده. تعرفت عليه وعبطولاته. شفت القوة بعيونه رغم أوجاعه)
وتابعت: (طوني ضحى بحاله كرمال وطنه وفخور باللي عمله. متله متل كل بطل ب الجيش اللبناني مستعد للمستحيل دفاعًا عن هالأرض. اليوم وبعد سنة عرفت انه طوني ترك هالدني وانتقل لمحل أفضل بكتير. رح تبقى كل كلمة قلتلي ياها بقلبي ومن كل قلبي.. عم صليلك)
اقرأ: نانسي عجرم وابنتها في تركيا – صور
معدن نانسي الطيّب!
قد ترى الأغلبية أن ما فعلته نانسي عجرم عاديًا جدًا، ومن واجبها أن تكون الى جانب من يحبّها ويخلص لها، لكن لا واجب يجبرها على القيام بشيء لا تحبّذه إلا انسانيتها.
اقرأ: نانسي عجرم: واقع ظالم ومجرم
والانسانية باتت معدومة في ايامنا هذه، فالكل يصفق لوحده، والكل يغدر الكل، والكل خابت آمالهم من أشخاص كثر!
ما فعلته نانسي بالنسبة لنا عاديًا، لكن بالنسبة لطوني كانت البهجة والامل والحب، فالشخص في عز احتياجاته ومصاعبه ينتظر من يدعمه ويقف الى جانبه “ويرد له الروح”
سارة العسراوي – بيروت