الجبل الجليدي الأكبر في العالم، المعروف بـ “A23a”، بدأ بالتفتت، حيث تكشف الصور الملتقطة عبر الأقمار الصناعية عن انفصال قطعة ضخمة منه، وهي تتجه شمالًا في المحيط الأطلسي الجنوبي.
الجزء المتناثر الجديد يبلغ مساحته حوالي 31 ميلًا مربعًا (80 كيلومترًا مربعًا)، وهو جزء صغير جدًا مقارنةً بمساحة الجبل الجليدي الأصلية التي تبلغ حوالي 1,297 ميلًا مربعًا (3,360 كيلومترًا مربعًا).
يبلغ وزن الجبل الجليدي حوالي تريليون طن – أي ما يعادل نحو 100 مليون مرة وزن برج إيفل في باريس. الجبل الجليدي الآن يتحرك شمالًا باتجاه جزر “جورجيا الجنوبية” بسرعة تبلغ حوالي 30 ميلًا في اليوم.
ويعرب الخبراء عن قلقهم من أن الجبل الجليدي قد يتسبب في قتل الحياة البرية مثل البطاريق والأختام عندما يصل إلى “جورجيا الجنوبية”، الجزيرة الواقعة في المحيط الأطلسي الجنوبي.
سيراقب الخبراء الآن ما إذا كان A23a سيتفكك قبل أن يصطدم بجزيرة جورجيا الجنوبية، وهي منطقة حيوية لتغذية الأختام والبطاريق. وهناك احتمال أن يتسبب الجبل الجليدي الضخم في تعطيل عادات التغذية لدى الحيوانات البرية، على سبيل المثال، إذا توقف في منطقة كانت تُستخدم عادة للتغذية.
يعد A23a أكبر قطعة متبقية من الجبل الجليدي الذي انفصل عن الرف الجليدي “فيلشنر” في القارة القطبية الجنوبية في أغسطس 1986. وقد تحرك فقط بضعة مئات من الأميال قبل أن يعلق أو “يستقر” في قاع المحيط، ليصبح ثابتًا طوال الـ 30 عامًا التالية.