منذ 7 سنوات نهار الجمعة 3 تشرين الثاني – نوفمبر استقبلنا رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري في السرايا الحكومي حيث افتتح مؤتمر (حماية الإبداع الإعلامي من القرصنة) الذي نظمته وزارة الإعلام وعلى رأسها الوزير ملحم رياشي بالتعاون مع المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ومجموعة من المؤسسات الإعلامية الرائدة، بحضور عدد من صحافيين من وسائل الاعلام الاخبارية والفنيّة.
– خلال المؤتمر لم نلحظ على الرئيس سعد الحريري إلا أنه كان متفائلاً متحمساً مبتسماً جداً.
– كل الوقت كانت تبدو على وجهه علامات الإسترخاء والإرتياح.
– كان يبدو منهمكاً بشكل إيجابي وكأنه يريد أن يكمل إنجاز كافة الملفات بين يديه وأيدي الآخرين.
– كان مرحاً يمزح، ورمى نكتة لدى صعوده المسرح قبل أن يبدأ قراءة كلمته.
– كانت لغة جسده تشير إلى الإطمئنان والثقة بالنفس.
– وجهه كان ممتلئاً بالأمل والإرتياح والاستعداد للعمل المتواصل مائة يوم ويوم.
– وعد الرئيس الحريري وزير الإعلام ملحم رياشي بالتعاون المشترك لحماية الإبداع من القرصنة ووقف كل التعديّات غير الشرعية، وراح يمازح المترجم قائلاً: “الله يساعدك كيف بدك تترجم الكلمات”.
– كان يبان من وقفته أنه معتز بمنصبه واثقاً من نفسه
– كانت حركة يديه خلال إلقاء كلمته تشير إلى مدى استعداداته وحماسه
– رأيت سعد الحريري نهار الجمعة في السراي الحكومي لا يعاني من أي آلام سياسية بل كان مرحاً يوزّع ابتساماته الصادقة على الجميع.
– بعد الإنتهاء من كلمته غادر مسرعاً قاعة المؤتمر لأن لديه الكثير من الإجتماعات في المجلس النيابي وكأنه يريد أن ينجز كل شيء وبحب وبرغبة كبيرين.
– قبل أن يغادر كان ممتلئاً بالفرح والتقط الصور مع كل من أراد ذلك.
– كان مسالماً وآملاً بلبنان الحر والسيّد “ولبنان الما بيموت”.
– في اليوم الثاني وحين شاهدته يلقي استقالته من الرياض – السعودية لم يكن سعد الحريري نفسه قبل ساعات.
– الغريب أنه في المؤتمر أكد بأن الحكومة اللبنانية التي يترأسها حققت إنجازات كبيرة خلال الـ 10 أشهر
– وعدّد الإنجازات قائلاً: قانون انتخاب، سلسلة رتب ورواتب، التعيينات بالدولة وبالسلك الدبلوماسي كما القضائي والمجلس الإقتصادي الإجتماعي كما إقرار أول موازنة للدولة منذ 12 عاماً وتجييش الدعم لمؤتمر دولي بباريس للاستثمار بلبنان ومؤتمر دولي ثاني في روما لدعم الجيش والقوى الأمنية وخطة مواجهة تداعيات النزوح السوري كما قانون الشراكة بين القطاع العام والخاص ووضع النفط والغاز على السكة والانضمام لإتفاقية الشفافية الدولية بالقطاع وخطة الكهرباء وخفض تعرفة الإنترنت وتسريعه
كلمة سعد الحريري في مؤتمر (حماية الابداع من القرصنة) قبل ساعات من إطلالته من الرياض جاء متناقضاً لبيان الإستقالة ما يؤكد أن الحريري لم يكتب الاستقالة بنفسه بل هناك من كتبها ولم يقلها بلسانه بل بلسان مستعار ولم يكن مرتاحاً بل كان متوتراً جداً على غير ما رأيته قبل ساعات قليلة في بيروت.
سارة العسراوي – بيروت
)
