منذ 6 سنوات يوم طويل وشاق ومرهق، كان ينتظر نجم برنامج (Arab Idol) المصري محمد رشاد، وعروسه المذيعة المصرية مي حلمي، ليس فقط لأنه كان يوم زفافهما، بل لأنه تحول إلى يوم مفجع في حياتهما، وصدمة شديدة لكل المقربين منهما.
بينما كان ينتظر الجميع العروس أن تطل بالأبيض، واشتاقت الأنظار لرؤية رشاد زوجاً للفتاة التي طالما أعلن عشقه لها على الملأ، نزل خبر إلغاء حفل زفاف رشاد ومي، كالصاعقة على جميع المدعويين الذين حضروا إلى فندق (مينا هاوس) منذ الرابعة عصراً، للاحتفال بعقد قران وزفاف رشاد ومي.
العروسان تواجدا في مقر الفندق منذ الصباح الباكر، وكنا نلاحظ على العروس علامات الإرهاق، وظهر بعض الإحمرار على عينيها، بسبب الإرهاق الذي تتعرض له كل يوم زفافها وقبله، والأرق الذي تعيشه.
كان رشاد يحتضن حبيبته مي صباح يوم زفافهما، وينتظران أن تتكلل قصة حبهما بالزواج، إلا أن الرياح أتت بما لا تاشتهاه العروسان.
في الوقت الذي انتهت فيه العروس من مكياجها واستكما عدة إطلالتها وظهرت أمام المصور الخاص للخضوع لـ (فوتوسيشن)، تأخر رشاد قليلاً عليها، لكنها كانت صبورة وظلت تتمايل أمام الكاميرا، وتلتقط الصور وحدها، لكن رشاد تأخر فشعرت مي بالملل، وذهبت إلى غرفتها تنتظر عريسها.
رشاد لم يتأخر كثيراً على حبيبته، بعد قليل من صعودها غرفتها، توجه إليها بكامل أناقته ووسامته، لكن المفاجأة كانت أن العروس خلعت فستان زفافها، وارتدت ملابسها العادية!
وبدأ الوقت يمر أسرع من البرق، ولم ينتهز العروسان فرصة سطوع الشمس لالتقاط الصور التذكارية، وتصوير كليب الأغنية التي أهداها رشاد لعروسهِ بمناسبة الزفاف، كما لم يلحق العروسان بموعد عقد القران، الذي كان مقرراً أن يكون في تمام الرابعة عصراً، وأضاع الثنائي كل المواعيد المجدولة لحفل زفافهما، وتخبطت الأمور بشكل كبير.
دارت مشادة كلامية بين مي ورشاد.
نزل رشاد غاضباً متوجهاً إلى غرفته، ومن ثم ارتفع صوت مي وهي تصرخ بغضب شديد، وبدأ المقربون منها يرددون (فيه مشكلة كبيرة).
وبعد ساعة تقريباً، توجهت مي إلى غرفة رشاد، في محاولة منها لتهدئة الأمور، وكان معها بعض أفراد الأسرتين، إلا أن رشاد هو من خلع بذلته هذه المرة، ورفض استكمال الزفاف أو تحقيق القسم العلني منه.
قرار رشاد لم يأتِ من فراغ، بل أيده فيه كل أفراد أسرته، الذين عبروا عن رفضهم لزواج ابنهم من مي، وطالبوا بإلغاء الزفاف سريعاً، وشجعوا رشاد على هذه الخطوة.
تمسك رشاد برأيه، وتم إلغاء الزفاف رغم وصول عدد كبير من المدعويين، ورغم كل التجهيزات الضخمة التي تم أعدادها، ومن بينها حضور المصوريين وأهل الصحافة والإعلام، والأغنية التي كان سيهديها رشاد لعروسه كمفاجأة ليلة زفافهما.
وحفاظاً على الشكل العام للعروسين والأسرتين، أعلنت أسرة رشاد أن الزفاف تم تأجيله بسبب وقوع حالة وفاة، إلا أن صراخ مي أمام الجميع في الفندق، والحالة التي كانت عليها، فضحها وأكد أن لا وفاة ولا من يحزنزن.
مي كانت اختارت فستانين لزفافها، من تصميم المصري أحمد حافظ، الأول باللون الأبيض وكان من المقرر أن تظهر به في عقد القران، والثاني باللون (الشمبين) وكانت ستظهر به في حفل الزفاف ليلاً.
وحتى اللحظة لا يعلم أحد مصير الزفاف الذي تم إلغائه في آخر لحظة، ولا يعلم أحد ما إذا كان رشاد سيقرر العودة عن رأيه ويعود لمي من جديد أم يطوي صفحة علاقته بها نهائياً!
رشاد الآن في منزله، ومي في منزل عائلتها، وأصدقاء كل منهما يحاولون تدارك الأمور، لكن حتى اللحظة لا يوجد ما يبشر بالخير!
مقطع من أغنية الزفاف
)
