• جورج أحرق نفسه، وشقيقه مع “طوني خليفة” يتهم.
  • وجورج رحل بعدما ودَّع المشاهير ووهب عينيه.
  • أما “اللنبي” فأعادنا إلى برنامج “للنشر” وسجن الأحداث.

على خطى “البوعزيزي التونسي” أقدم المواطن اللبناني جورج زريق على إحراق نفسه، لكن ليس في الشارع العام بل أمام باب مدرسة ولديه، هذه القضية التي أثارت لبنان والخارج الأسبوع الماضي كان من الطبيعي أن تحتل الحيِّز الأكبر لهذه الحلقة من برنامج “طوني خليفة”، لتغيب العديد من الفقرات المقرَّرة والثابتة منها وفي مقدمها فقرة “عندي سؤال” وما يترتب عنها من جوائز للمشاهدين.

قضية جورج زريق.

يوم الخميس الماضي وأمام الإذلال الذي عانى ويعاني منه منذ سنوات بسبب عدم مقدرته على سداد أقساط مدرسة ابنته، بعدما اضطُر لإخراج ابنه من نفس المدرسة (ثانوية بكفتين الأرثوذكسية) في منطقة الكورة، أرسل رسالة لمدير المدرسة يقول فيها إنه قادم وسيقوم بإحراق نفسه على باب المدرسة بسبب عدم تجاوب المدير معه وإعطائه إفادة مدرسية لإخراج ابنته وتسجيلها في مدرسة رسمية، والسبب مطالبته بتسديد ما تراكم عليه من أقساط بحدود خمسة ملايين ليرة… جورج أقدم بالفعل على إحراق نفسه أمام كاميرات المراقبة التي وثَّقت صورته وهو يقوم بسكب مادة البنزين من رقبته إلى كامل جسده داخل ملعب المدرسة، مطلقًا صرخة تكاد تختصر صرخات الآلاف من اللبنانيين الذين يعانون من الأقساط المدرسية المرتفعة، والتي ما عادت لديهم القدرة على تسديدها أمام الوضع الاقتصادي المتدهور… شقيق جورج (شكري زريق) حضر مدليًّا بشهادته حول ما جرى محمِّلًا المدرسة بشخص مديرها (بشارة حبيب) المسؤولية الكاملة عن “شهادة شقيقه”، خصوصًا وأنه أشعره بما سيُقدم عليه، وكان المفترض به استدعاء القوى الأمنية قبل وصول جورج لمنعه من تنفيذ تهديده، لا استدعاء الأمن بعدما أشعل جورج نفسه ليتم نقله إلى إحدى مستشفيات مدينة طرابلس، حيث لم يتمكن الأطباء من إنقاذه بسبب شدة إصابته، ليفارق الحياة بعد ساعات من وصوله إلى المستشفى.

في الفقرة كانت مداخلات لكلٍّ من راعي أبرشية مريم للروم الأرثوذوكس الأب تيودورس داوود، ورئيس المركز الأرثوذكسي روبير أبيض، والنقابي نعمة محفوض، كما وردت مكالمة من شخص آثر عدم ذكر اسمه لكن بدا واضحًا أنه من طرف إدارة المدرسة، حيث تولى الدفاع عن الإدارة ومديرها مشيرًا إلى أن القضية ليست مع المدرسة تحديدًا بل في الوضع الاقتصادي السيئ جدًا لجورج، والذي يعاني منه منذ سنوات بينما الإدارة لا تطالبه سوى بثمن الكتب والقرطاسية والملابس والباص المدرسي، الأمر الذي نفاه شقيقه شكري مشيرًا إلى أنه يعاني من نفس أوضاع شقيقه الاقتصادية وربما لكان أقدم على ما أقدم عليه جورج لولا التجاوب الفعلي معه من قبل إدارة مدرسة أبنائه، رغمًا أن المدرستين تنتميان لنفس الجهة (الرهبنة الأرثوذكسية).

ويهدِّد بإحراق نفسه أمام الجديد.

وربطًا تكاثرت خلال الأسبوع نفسه عمليات التهديد من قبل مواطنين لبنانيين بإحراق أنفسهم والقضية الشاملة هي الأوضاع الاقتصادية المتردِّية، ومن بين هؤلاء خالد سباط، الذي حضر وعائلته إلى أمام مبنى تلفزيون الجديد مهدِّدًا بإحراق نفسه مع عائلته.. طوني خليفة استدعى سباط وقام بمواجهته وإشعاره بالخطأ الذي أقدم عليه، معلنًا أن قضية زريق خاصة جدًا ولا يجب أن تتكرِّر تهربًا من مسؤوليات الآباء على أداء واجباتهم وفي مقدمها تأمين حياة أولادهم، ما دفع بالشاب سباط للقول إنه قام بالتهديد للوصول إلى البرنامج ورفع صوته حول وضعه الاقتصادي المزري، ولم يكن بصدد تنفيذ تهديده بإحراق عائلته التي يحبها.

طفل يطلب من السيد تدمير مدرسته.

على جانب آخر احتل فيديو يظهر فيه الطفل علي حسين الموسوى ومعه رسالة موجَّهة إلى سماحة السيد حسن نصرالله يقول فيها: “بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليك يا سيد المجاهدين، أطلب منك تهديم مدرسة برج البراجنة الرابعة الرسمية، وشكراً”.

الطفل حضر إلى طاولة البرنامج ليقول إنه كتب الرسالة على سبيل الدعابة، ولما سأله خليفة عن الصف الذي يريد تدميره تحديدًا قال إنه “صف البيولوجي” لأنه لا يحب هذه المادة، وعندما انتقل معه إلى جديَّة ما يمكن أن يطلبه وهل يتوقع من سماحة السيد تدمير مدرسته رد الموسوي بالقول : “السيد يبني المدارس ولا يدمرها” وتابع بإنه يعتذر من السيد والمدرسة على رسالته هذه، بينما رسالته الفعلية هي اللقاء بالسيد ومطالبته بحل مشكلة عدد من العائلات يقطنون في مبنى آيل للسقوط، انتشرت حكايتهم على وسائل التواصل أيضًا، بعدما ظهرت الطفلة تيَّا مطلقة صرختها بوجه المعنيين.

الطفلة تيا سعد الدين.

خليفة أعلم الموسوي أن الطفلة معنا لتطل تيَّا عز الدين، طفلة هي شعلة من الذكاء وخفة الظل والوعي في نفس الوقت، وقد طالبها طوني خليفة بتقديم وعد له بعدم البكاء لأنه والجمهور لا يحبون رؤية دموعها الغالية، فالتزمت تياَّ بالوعد وشرحت قضيتها وكأنها هي، لا سواها من الكبار، المسؤولة والمخوَّلة بحمل هذه القضية للناس، وبغصَّة وحرقة (مانعة نفسها من البكاء) طالبت تيَّا عز الدين صاحب المبنى تحديدًا بالقيام بواجباته بتأمين السكن للمقيمين في المبنى والعمل على إصلاحه، وإلا…

اللمبي طفل الأوزاعي.

وفي نقلة نوعية طرح “طوني خليفة” قضية الطفل هادي شحرور، الذي سبق وتعرَّفنا عليه في إحدى حلقات برنامج “للنشر” في مواسمه الأولى قبل حوالي العشر سنوات، والذي كان سجينًا يومها وهو ابن تسع سنوات في سجن الأحداث لحمايته كما قالت المسؤولة هناك وهو الذي ما يزال يعيش حتى اليوم وحيدًا بعد سجن والديه بالرغم من وجود شقيق لديه يعيش حياة الاكتفاء لا أكثر … اليوم ظهر فيديو للطفل هادي نفسه يتعرض للضرب على أيدي مواطنين من منطقة الأوزاعي، حيث يعيش تحت اسم “اللنبي” كاسم شهرة يعرفه به الجميع أما الشهرة الأكبر فهي “سارق الكلاب”، وهذا ما دفع هؤلاء لضربه في الفيديو بعدما اتهموه بسرقة كلابهم لبيعها… فريق “طوني خليفة” قام برحلة بحثٍ جديدة عن هادي، بعدما أكَّد أهالي المنطقة الشعبية (الأوزاعي) أنه اختفى منذ الحادثة المصوَّرة، فكان أن وصل الفريق أولًأ إلى منزل شقيقه الذي أكَّد على تهمة شقيقه (سرقة الكلاب) نافيًّا عنه صفة “الحرامي” لأنه لا يسرق سوى الكلاب، وخياره بين مليون دولار أمامه أو الكلب سيكون سرقة الكلب، وهو يقول (ودائمًا حسب شقيقه) أنه لا يسرق الكلاب بل هي التي تلحق به، وهو الوحيد القادر على التعامل معها مهما كانت شرسة.. لتصل كاميرا الفريق أخيرًا إلى “اللنبي”رغم نفي شقيقه معرفته بمكانه، لكن الرحلة وبمساعدة بعض الأهالي أثمرت أخيرًا بالوصول إليه، حيث يعيش في “خرابة” للأسف تكاد لا تصلح للكلاب المشرَّدة نفسها… فكانت الصرخة الأخرى لإنقاذه من هذا الحال بعدما أعاد التأكيد أنه لا يسرق وهو لا يقتني أو يبيع سوى الكلاب المشرَّدة.

جورج جبور

بعد سنوات من المعاناة رحل جورج جبّور من بلدة عين الدلب في صيدا بوابة الجنوب اللبناني، هذا الطفل الذي جمع حوله أهم مشاهير لبنان خلال مرضه ( فايروسات أصابته بضعف المناعة) كان حديث الناس لسنوات، حيث لبَّى كل المشاهير من فنانين وإعلاميين ورياضيين وغيرهم طلبه برؤيتهم وهو على فراش المرض…. شهادات عديدة حول جورج عرضها “طوني خليفة” بينها واحدة للممثل والمخرج جورج خبَّاز، وأخرى لجوليان فرحات، وواحدة للمطرب سعد رمضان، قبل أن يكون اتصال مباشر مع مقدِّم البرامج الكوميدي هشام حدَّاد، الذي روى علاقته بجورج في الشهر الأخير من حياته… جورج أنهى حياته ببادرة استثنائية متبرعًا بعينيه لـ”بنك وهب الأعضاء”.

Tony’s Award الأدوية

وأخيرًا مع “تروفي” Tony’s Award وهو هذه المرة من نصيب هيثم بيضاوي والذي ابتدع مبادرة “عندك دوا ومش عايزو.. أكيد غيرك عايزو” مبادرة لاقت تجاوبًا وصل إلى تأمين أدوية لمحتاجين بعشرات آلاف الدولارات، في مقدمها أدوية معالجة السرطان (باهظة الثمن)… بيضاوي أشار مع “طوني خليفة” إلى سعيه لتوسيع المبادرة بحيث لا تقتصر على الأدوية وحدها، بل تشمل الكثير من احتياجات وضرورات الناس.

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار