والله هذه حقيقة، من حقائق من تعرفونهم، وكنتم تضعونهم في إطارات فخمة، نزلوا منها، وتمرغوا على الأسرة فوق مؤخرات زوجاتهم.
هذا وسام بريدي، الذي قدّم نفسه على أنه رصينٌ، ها هو يتمرغ على الفراش فوق زوجته، ويصورها معه، وينشر الصورة بحجة أنه يشكو تضحياته العظمى، في تربيته لطفلته بيلا، مع أمها وجدتها.
ويزيدنا الخواجا وسام علماً ونوراً كيف يصبح بعد يوم طويل من النضال والكفاح على الجبهات وهو يراعي ابنته.
نعم هنا ترون صورة رجل يرمي بنفسه فوق زوجته، ويغمض عينيه لأن الصورة والخبرية تحتاجان ذلك ويضم زوجته من الحلف مع أكسسوارات اللحاف ووضعيات الأجساد المترنحة والعيون المنسدلة من التعب.
هذا مستوى مذيعي البرامج، يقفزون من على شاشاتكم في بيوتاتكم، ولا يغيبون، يكفي أن تدخلوا صفحات الوسخ الاجتماعي، لتتفرجوا عليهم وقد قفزوا إلى الأسرة ليلتقطوا صوراً يغذون صفحاتهم التي وسخت وجوههم وحرقت صورهم وحولتهم من نجوم يصعب الوصول إليها إلى شبابيك رخيصة.