بكيت وأنا أشاهد الفيديو..
أنا هنا أعيش بين هذا الشعب العظيم، الذي نكفرهُ، ونلعنه، فقط لأنه قوي، ويتحكم بنا في الشرق.
وكأن من يحكمنا من الدول ليس لأنها عظمى؟
وكأن من يتحكم بنا من الدول، ليس لأنها تخلصت من الأنظمة الدينية؟
وكأننا لسنا نحن الضعفاء، والخونة، والحاقدين والمتمرسين على الدسيسة واحتقار الآخر؟
أميركا لعينة لأنها قوية!
إنها لغة الضعيف.. إنها لغتُنا ونحن العجزة..
هذه الطالبة تهاني وقفت أمام القاضي الأميركي، وكانت تبتسم من الخوف ربما، لأنها عربية، وهكذا عاملها لأنه شجاع لأنه أميركي.
بينما القاضي العربي يحمل سكيناً بوجهه، وخنجراً بيديه، ويتغطرس على المُدان، ويحاكمه بتكبر واستياء، ناسياً أنه موضفٌ لا مؤدِبٌ، ومتجاهلاً أنه ليس هو القانون، بل الأداة لتطبيق القانون.
وطالما أني لبناني الأصل فلو أن قضاة لبنان يشاهدون!
مارون شاكر – كاليفورنيا – لوس أنجلس