أطلّت مايا دياب بحلقة جديدة من برنامج (هيك منغني) على شاشة (MTV) أمس، وبدت متألقةً بفستانها البنفسجي المثير، والذي أضاف جمالًا عليها ورونقًا.
إعتادت أن تثير إعجاب المشاهدين بأناقتها، وسبق وحللنا لم نعتبرها الأذكى بين الفنانات، وما الخلطة السحرية التي تملكها لتحقق نجاحًا مختلفًا عن الأخريات.
إقرأ: مايا دياب الأولى لأنها الأذكى وبعد؟
(هيك منغني) يُعرض لموسم آخر، وتراهن عليه المحطة، خاصةً أنه يواجه منافسًا شرسًا وهو برنامج (FI-Male) لكارلا حداد، على المحطة اللدودة (LBC).
رغم الإعداد الجيّد، والتنظيم المحترف لشركة (ستديو فيزيون)، والديكور الأنيق، وخفة ظلّ مايا ودلعها وجاذبيتها، ثمّة ما ينقص البرنامج، وما يمنعه من التصدّر، ويعرضه بالتالي للبقاء في المرتبة الثانية:
أولًا: إستقبال الأسماء المغمورة كضيوف للبرنامج، ليغنوا أغنيات أجنبية وعربية، قديمة وحديثة، في ظلّ غياب نجوم الصف الأول أو الثاني حتّى، الأمر الذي لا يحمّس المشاهدين على المتابعة، خاصةً وأن البرنامج يعتمد على المنافسة بين فريقين على الفوز.
لم تخرج حلقة أمس من دائرة الوصف، والضيف الوحيد الذي يتداول إسمه المشاهدون كان مصريًا، سعد الصغير، والذي لم يقدّم أعمالًا ضاربةً، وليس معروفًا من كلّ اللبنانيين حتّى.
ثانيًا: غياب الأفكار المبتكرة، لنلاحظ التكرار بين المواسم السابقة والموسم الحالي، بكلّ الفقرات، حتّى بعناوين الأغنيات، فهل تعاني ال(MTV) من إفلاس الأفكار؟
على سبيل المثال، كان بإمكانهم إستغلال ذكرى رحيل العندليب عبد الحليم حافظ، ليقدموا تحيّة له في حلقة خاصة، لكنهم لم يفعلوها، أو حتّى تقديم حلقات تكريمية يستقبلون فيها كبار النجوم من القرن الفائت كما فعل عادل كرم بحلقته الماضية من برنامج (بيت الكل).
ثالثًا: الكلّ يحبّ مايا، وهذا طبيعي، فالمقدّمة هنا جميلة ومثيرة وذكيّة ولديها حضور آسر، الكاميرا تحبّها، والمشاهد ينتظرها، لكن هل تكفيمايا كعامل تسويقي وحيد للبرنامج؟ نرى الضيوف يرقصون معها ويغنون معها، ويتغزلون بها.. لكن لا يكفي.
البرنامج خفيف ولا يحتاج إلى تعقيدات، ولا نطالب بها، ناقشنا بالمكتب وقلنا لمَ لا تغني مايا (دويتو غنائي) أقلّه مع الضيف الفائز بالمسابقة بنهاية الحلقة؟ فيصبح البرنامج أجمل؟ هناك العديد من الأفكار، ونرى إن تسليط الضوء على جسدها وجاذبيتها وجمالها ليس كافيًا!
رابعًا: أصرّت الـ (MTV) على منافسة برنامج كارلا حداد، إنتقامًا منها على تركها المحطة، فأخّرت عرض برنامج مايا من الثامنة والنصف حتّى التاسعة ونصف، الأمر الذي أفقدها نسبة مشاهدة تراوحت بين (٢ إلى ٣٪) حسب الإحصائيات، نظرًا لمتابعة البعض لبرنامج منافستها، والذي يعد الأكثر نضجًا ونجاحًا لها منذ بداية مسيرتها.
عبدالله بعلبكي – بيروت