أعلنت أبوظبي للإعلام عن استقطاب وتطوير أول مذيع باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي ليقدم النشرات الإخبارية باللغتين العربية والإنجليزية على مختلف قنوات شبكة تلفزيون أبوظبي، في إطار اتفاقية شراكة مع شركة (سوجو) الصينية، وبالتعاون مع البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي، ليكون أول مذيع ذكاء اصطناعي ناطق بالعربية في العالم، صوتاً وتفاعلاً مع اللغة في تعابير الوجه والملامح.
الإعلان جاء ضمن حفل خاص نظّم للتوقيع على اتفاقية الشراكة في المقر الرئيسي لأبوظبي للإعلام، بحضور عمر سلطان العلماء وزير الدولة للذكاء الاصطناعي، ومدير عام أبو ظبي للإعلام سعادة الدكتور علي بن تميم، والذي وقع الاتفاقية مع وانغ يانجفونج مدير عام وحدة التفاعل الصوتي في شركة (سوجو) الصينية.
قالت نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة رئيسة مجلس إدارة أبوظبي للإعلام، إن هذه الخطوة تنسجم مع الخطط الاستراتيجية للشركة الرامية إلى مواكبة التحول الرقمي الذي تشهده صناعة الإعلام، وتبني أحدث التقنيات الرقمية المتوفرة لا سيما الذكاء الاصطناعي، وإن المذيع بتقنية الذكاء الاصطناعي يدعم مساعي أبوظبي للإعلام في تقديم المحتوى الهادف والمتنوع ضمن أعلى المعايير العالمية، والذي يلبي قاعدة الجمهور الواسع والمنتشر في العالم العربي.
حكا عمر سلطان العلماء إن توظيف تكنولوجيا وأدوات الذكاء الاصطناعي في قطاع الإعلام يمثل نقلة نوعية على مستوى دولة الإمارات والمنطقة نحو تطوير صيغة مستقبلية لهذا القطاع الحيوي، وإنهم يستفيدون من حلول الذكاء الاصطناعي في إثراء المحتوى الإعلامي ودعم الإعلاميين في مجال البحث وفتح أبواب فرص جديدة لهم لبناء مهارات مختلفة تتناسب مع متغيرات المستقبل بما يعود بالنفع على كافة أفراد المجتمع.
رأى إن هذا التطور الجديد يواكب توجهات حكومة دولة الإمارات التي تطوّر نموذجاً متفرداً في مختلف المجالات التنموية والعلمية المستقبلية، عبر تعزيز المعارف والخبرات، وبناء الحلول المبتكرة التي تتبنى أدوات الذكاء الاصطناعي، وإدخال تجارب تكنولوجية متقدمة إلى مختلف القطاعات.
يقدم أول مذيع باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي بفضل الخوارزميات الرائدة وأحدث تكنولوجيا تركيب الكلام وتحديد الصور والتعلم المعمق، ليشكلّ صورة مشابهة للحقيقة عن المذيع البشري المحترف، ما يُسهل من تجربة المشاهدين.
يمكن من خلال هذه التكنولوجيا المتطورة للشركة الصينية تحويل المُدخلات النصية إلى حركة شفاه مناسبة، الأمر الذي يمنح الجمهور تجربة تفاعلية قابلة للتعديل، كما جرى تطوير قدرات تكنولوجيا الصوت والصورة في الوقت الحقيقي من خلال التركيز على المعالجة الطبيعية للغة وتعلم الآلة، حيث سيعمل الطرفان على استكشاف كيفية دمج الابتكار التكنولوجي عبر مجموعة من المنصات لتوفير برامج عالية الجودة للجمهور حول العالم.
من خلال دمج أول مذيع باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، ستتمكن أبوظبي للإعلام من توفير بث تلفزيوني إخباري متعدد الأشكال ذو فعالية عالية طوال العام، إذ لا توفر هذه التكنولوجيا حلولاً مبتكرة للمنصات الإعلامية التقليدية فحسب، بل تعمل على تسهيل التفاعل بين البشر والآلات.
قال الدكتور علي بن تميم مدير عام أبوظبي للإعلام إن إطلاق أبوظبي للإعلام المذيع بتقنية الذكاء الاصطناعي يعد فصلاً جديداً تكتبه الشركة في مجال الإعلام على مستوى العالم العربي، إذ تأتي ضمن جهود الشركة الرامية إلى تطوير مختلف علاماتها التابعة لها، وذلك وفق خططها الاستراتيجية التي تستهدف من خلاها إحداث نقلة نوعية في تقديم المحتوى الإعلامي عبر مختلف المنصات الرقمية والتلفزيونية والمطبوعة والمسموعة.
حكا إن أبوظبي للإعلام ستعمل بموجب هذه الاتفاقية على تطوير هذه التقنية وتقديمها لجمهورها الواسع، بما يعزز من حضور الشركة والمحتوى الراقي الذي تنتجه، ويرسخ من مكانتها الريادية بوصفها واحدة من أهم المؤسسات الإعلامية العريقة على مستوى المنطقة والعالم.
قال وانغ يانجفونج: (يُسرنا الشراكة مع أبوظبي للإعلام التي تُعد من بين أهم الشركات الإعلامية والترفيهية المتعددة المنصات، لمشاركة هذه التكنولوجيا الحديثة مع قاعدة جمهور أوسع. إذ تعتبر هذه أول مرة نقوم بها بمشاركة تكنولوجيا شركة “سوجو” المتطورة مع منصة إعلامية دولية، ونتطلع إلى تقديم أول مذيع باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي إلى الجمهور الناطق باللغة العربية).