أرُز مسرطِن، دخل السوق اللبناني لينهش ما تبقى من حياتنا في بلد ملوّث أخلاقيًا وهوائيًا واجتماعيًا ومحتلًا من طبقة سياسية ترفض التنازل عن الحكم لأنها لم تشبع بعد من الفساد والسرقة تسبّبت بالحرب الأهلية في لبنان وسيطرت على الحكم منذ 30 عامًا ومستعدّة لـ 30 عامًا جديدة عبر الوراثة السياسية.
الشعب يلطم على وجهه، يتسمّر خلف الشاشات ويشتم كل الزعماء وحين نطالب بثورة جدّية على الأرض يرفض ويتمسّك بزعيمه ويعلّم أولاد على الولاء العمياء.
الجديد فضحت كل الحكاية ونشرت تقريرًا مفصّلًا عن الأرز المسرطن وقالت:
32 طناً من الأرز غير المطابق للمواصفات باتت في الأسواق اللبنانية وبقرار من وزير الزراعة حسن اللقيس. فضيحة موثقة ومرفقة بالمستندات والأدلة حصلت عليها (الجديد) دقّقت في تفاصيلها وتبيّن أن هذا الأرز منعت السطات الأردنية ادخاله إلى أسواقها فما كان على التاجر إلا أن حوّلها إلى بلد الأرز إلى مرفأ طرابلس بإسم شركة (مقبل للمواد الغذائية ش.م.م) وهنا لم يحظَ أرز بسمتي الهندي بموافقة المختبر ولا برئيس مصلحة مراقبة التصدير والإستيراد والحجر الصحي في وزارة الزراعة، إلا أن وزيرالزراعة نفسه تخطى كل الرفض ووقع على موافقته على إدخال 32 طناً من الأرز غير المطابق للمواصفات المطلوبة والمشبّع بالمبيدات إلى الأسواق اللبنانية.
وقال زهير برو رئيس جمعية حماية المستهلك: (32 طنًا من الأرز المسرطن أي 23 ألف كيلو. خطورتها واضحة ومعروفة. أولًا هذه المبيدات تضرب الدماغ وتتسبب بالأزهايمر والباركنسون وأمراض سرطانية وتنجب الأولاد المشوّهة. والسماح بدخوله إلى الأسواق اللبنانية جريمة قمنا بجهود كبيرة لمنع هذه المواد الدخولإلى أراضينا وها هي تدخل بقرار من الوزير)
قناة (الجديد) اتصلت بوزير الزراعة وقال لا توجد أهداف شخصية من دخول الأرز إلى لبنان ولا أعرف الشخص، وهناك اعادة نظر بالقرار الذي اتُخذ. الشخص يعرفني وأنا أعرف كل الأشخاص. هناك 50 دولة تقبل المنتج ودولة لا تقبل. أصدرت قرار بـ 13 آذار 2019 وأعطيت فترة سماح 45 يومًا، وحين أصدرت نتئاج الأرز وجدنا أنها غير مطابقة ضمن المواصفات المتشدّدة التي وضعناها.
إن نسبة المبيدات في الأرز التي سمح الوزير بإطعام اللبنانيين إياه هي 470% أعلى من النسبة المسوحة بها.